بدأ وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون وضع لمساته الحاصة أثناء تأديته وظيفته الجديدة، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبدأ بالإشارة إلى أزمة مصر أثناء حديثه عن محاولة انقلاب تركيا الأسبوع الماضي. اضطر جونسون للدفاع عن نفسه ضد ما وصفه بأكاذيب الصحفيين حول الساسة الأمريكيين، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي محاولة لصرف خط الاستجواب، أجاب جونسون قائلًا:" لدينا مشاكل حقيقية في اليمن، وهي مستعصية في الوقت الراهن، كما لدينا أزمة في مصر"، وبعدها أكد مكتب جونسون أنه أصر على ذكر مصر. تحدث جونسون خلال المؤتمر الصحفي، والذي كان محرجًا له بشكل كبير مع كيري، واضطر للدفاع عن نفسه بسبب تصريحات سابقة عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهيلاري كلينتون، أثناء عمله كصحفي. أشاد كيري خلال اللقاء بجونسون، مؤكدًا أن العلاقات الأمريكية البريطانية غير قابلة للكسر، على الرغم من تصويت بريطانيا وخروجها من الاتحاد الأوروبي في الشهر الماضي، كما سعى لطمأنة البريطانيين من وصول المرشح الرئاسي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه لن يختلف شيء حتى لو اختلفت الإدارات. اضطر جونسون لعقد المؤتمر مع كيري؛ لتسليط الضوء على التقارب المستمر للعلاقات الأمريكية البريطانية، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن التزام البلدين المشترك بإيجاد حل للأزمة في سوريا. هذا الحدث هو الأبرز لجونسون منذ تعيينه في منصب وزير الخارجية منذ نحو أسبوع، على الرغم من صيحات الجمهور ضده، بعد حديثه في حفل السفير الفرنسي في يوم الباستيل. لم يتوقع أي شخص أن مؤتمر جونسون مع كيري سوف يسير بسلاسة، ولكنه لم يكن حقًّا بهذا السوء، رغم أنه قام بدور فكاهي مع الصحفيين الأمريكيين. يجد بوريس جونسون نفسه في موقف صعب، رغم أنه أمضى عقودًا طويلة في السياسة البريطانية، حيث يتحدث عن اليمن وسوريا، وبعد ذلك سيجد نفسه في مواجهة أزمات أصعب، وسط حديثه عن الأزمة المصرية والتركية، وحاول جاهدًا الحديث عن القضايا الخطيرة التي تواجه العالم، مثل سوريا واليمن وتركيا. دايلي ميل