مجلس الدولة: على الدولة توفير الرعاية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة    الري تسابق الزمن لتطبيق نظام RIBASIM لتطوير منظومة توزيع المياه في مصر    وزير الأوقاف: من ينكر مكانة السنة النبوية جاحد ومعاند    1695 طالبا يؤدون الامتحانات العملية والشفوية بتمريض القناة (صور)    أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء 14-5-2024 في بداية التعاملات    تحديث الصناعة يوقع اتفاقية تعاون لإطلاق مشروع تعزيز الشركات الصغيرة    وزر النقل: لا استيراد لأي مهمات خاصة بالسكك الحديدية، وتصنيعها محليا    «خطة النواب»: هناك عزوف عن التصالح في مخالفات البناء.. و«الإسكان»: من الظلم الحكم مبكرًا    استشهاد فلسطيني جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط وادي غزة    متحدثة أممية: 450 ألف فلسطيني دون مأوى بسبب النزوح القسري    البنتاجون يرفض التعليق على القصف الأوكراني لمدينة بيلجورود الروسية    دبابات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل تجاه وسط رفح    وفاة ملاكم بريطاني في أول نزال احترافي له    نظرة مدرب.. كيف رد كيروش على اتهامات حسام حسن؟    "وش السعد".. ألقاب الأهلي على ملعب رادس قبل نهائي دوري الأبطال    عرض محام متهم باقتحام صيدلية في أكتوبر على الطب النفسي    «التعليم»: لجان مراقبة داخل لجان امتحانات الثانوية العامة 2024    ضبط تشكيل عصابي للإتجار بالأسلحة والبضائع المهربة في مطروح    إلغاء العام الدراسي لطالب ورسوبه بسبب الغش واستخدام الهاتف المحمول في الجيزة    من الكليبات لعضوية لجنة التحكيم بمهرجان كان، نادين لبكي قصة نجاح    كل ما تريد معرفته عن أضرحة الجامع الأزهر.. قبر الأمير علاء الدين طيبرس والمدرسة الأقبغاوية وجوهر القنقبائي أبرزهم.. والمشيخة توضح حكم زيارة الأضرحة    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    وزير الصحة يطالب بضرورة مكافحة انتشار الأمراض المعدية في المجتمعات المحرومة    إعدام كميات من الأغذية الفاسدة في الوادى الجديد    طريقة عمل وافل الشيكولاتة، لذيذة وسهلة التحضير    جامعة القاهرة تقرر زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين    باريس سان جيرمان يفاوض حارسه لتجديد عقده    جيسوس يحسم مستقبله مع الهلال السعودي    رجال الصناعة والتصدير يضعون روشتة لنمو وزيادة الصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة    مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى «كايسيد» للحوار العالمي    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الهندسة    محافظ القاهرة يوزع 13 «كرسي متحرك» على عدد من ذوي الهمم    السجن المشدد من عام إلى 5 سنوات ل4 متهمين بالسرقة وحيازة مخدرات بالمنيا    قرار عاجل من «الداخلية» بشأن آخر مهلة لتوفيق أوضاع الأجانب و«ضيوف مصر» (الموعد)    القومي لحقوق الإنسان: ضرورة تكافؤ الفرص بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم    مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة صلاح الدين بالعراق    5 أبراج تتميز بالجمال والجاذبية.. هل برجك من بينها؟    الثقافة: فتح المتاحف التابعة للوزارة مجانا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف    في ذكرى رحيله.. محطات في حياة فتى الشاشة الأول أنور وجدي    الطاهري: مصر تباشر دورها وحرصها الدائم على إيقاف نزيف الدماء الفلسطينية    يوسف زيدان يهدد: سأنسحب من عضوية "تكوين" حال مناظرة إسلام بحيري ل عبد الله رشدي    شينخوا: بوتين يعتزم زيارة الصين الخميس المقبل    الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانًا بمدينة حدائق أكتوبر    صوامع وشون القليوبية تستقبل 75100 طن قمح    ارتفاع معدل التضخم في إسبانيا إلى 3.3% خلال أبريل الماضي    تعرف على إرشادات الاستخدام الآمن ل «بخاخ الربو»    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    الحكومة التايلندية توافق على زيادة الحد الأدنى الأجور إلى 400 باهت يوميا    آينتراخت فرانكفورت الألماني يكشف حقيقة خضوع عمر مرموش لعملية جراحية    حكم الشرع في زيارة الأضرحة وهل الأمر بدعة.. أزهري يجيب    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    إجازة كبيرة للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر بعد ضم وقفة عرفات    لطفي لبيب: عادل إمام لن يتكرر مرة أخرى    إبراهيم حسن يكشف حقيقة تصريحات شقيقه بأن الدوري لايوجد به لاعب يصلح للمنتخب    سلوى محمد علي تكشف نتائج تقديمها شخصية الخالة خيرية ب«عالم سمسم»    طارق الشناوي: بكاء شيرين في حفل الكويت أقل خروج عن النص فعلته    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك يوماً يتجلى فيه لطفك ويتسع فيه رزقك وتمتد فيه عافيتك    ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تحذر من طقس الثلاثاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



10 سنوات.. وحزب الله لا يزال يمتلك خيوط اللعبة
نشر في البديل يوم 12 - 07 - 2016

عشر سنوات مضت على حرب لبنان الأخيرة المعروفة بحرب تموز (يوليو)، والتي اندلعت بين حزب الله وقوات الاحتلال الصهيوني في 12 يوليو عام 2006، وخلال هذه السنوات لم يقف حزب الله عند نفس النقطة التي انتهى عندها في حرب تموز، لكنه انطلق إلى أفق أوسع وقدرات أكبر، أثارت الرعب في نفوس الكيان الصهيوني، خاصة مع خروج تقديرات أمنية إسرائيلية تؤكد أن الحزب بات أقوى وأكثر تنظيمًا وتسليحًا في السنوات العشر الأخيرة منذ انتهاء الحرب.
حزب الله بات أقوى
مع حلول الذكرى العاشرة للحرب اللبنانية الثانية، بدأت الأحاديث تتزايد عن الدرس الذي تلقنه الاحتلال الصهيوني من هذه الحرب، كما انطلقت التقديرات الأمنية التي رجحت أن حزب الله لا يسعى إلى مواجهة عسكرية حالية مع الاحتلال الصهيوني؛ نظرًا لانشغاله في العديد من الجبهات، والتي على رأسها الجبهة السورية، إلا أن هذه التقديرات أيضًا تؤكد أن الحزب أصبح لاعبًا أكثر خطورة في السنوات العشرة الأخيرة منذ حرب لبنان الثانية، إلى جانب ذلك تغيرت موازين ومعادلات الردع والرعب خلال هذه السنوات، فقد أصبح لحزب الله القدرة على التحكم بتحديد ماهية هذه المعادلات وليس القيادة الصهيونية.
على الرغم من الضربات الموجعة التي تلقاها حزب الله خلال الحرب السورية، وفقدان العديد من قادة الحزب الكبار، وعلى رأسهم القيادي "جهاد عماد مغنية" والقيادي "سمير القنطار" وأخيرًا القيادي "مصطفى بدر الدين"، إلا أن الحزب استطاع خلال هذه الحرب اكتساب العديد من الخبرات العسكرية والجاهزية القتالية، ناهيك عن اتساع رقعه التدريبات والمحاور التي أصبح فعالًا فيها. فبعد انحسار مناوراته السياسية داخل لبنان وتوقف الحرب مع إسرائيل، بات الحزب الآن لاعبًا إقليميًّا منخرطًا في حرب بعيدة عن منطقة عملياته التاريخية.
تناولت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأسباب التي جعلت قوة الردع والمعادلات تختلف من تموز 2006 إلى تموز 2016، وجاءت في بداية الأسباب الأزمة السورية، حيث رأت الصحيفة أن أهم هذه الأسباب يعود إلى دخول حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا بشكل أصبح دائمًا، مما يعني إرسال قاربة الخمسة آلاف مقاتل على الأقل للحرب السورية.
فيما رأت الصحيفة أن السبب الثاني يكمن في حرص محور المقاومة وتحديدًا الجانب الإيراني على إبقاء ورقة ما يُسمى بالترسانة الصاروخية في يد حزب الله، والتي تبلغ بحسب التقديرات الإستخبارية الإسرائيلية نحو 130 ألف صاروخ، والتي أسهمت في ردع نتنياهو، الذي كان يدرس مهاجمة إيران على خلفية برنامجها النووي. أما السبب الثالث فيعود بحسب الصحيفة إلى ميزان الردع المتبادل بين الجانبين، حيث أكدت الصحيفة أن لتل أبيب القدرة على إلحاق الضرر بحزب الله وقصف مناطقة ومراكزه، لكن لذلك وجه آخر أكثر شراسة، وهو أن القيادة العسكرية الصهيونية باتت تدرك حجم ترسانة الأسلحة لدى حزب الله وقدرته على إسقاط ما يقرب 1500 صاروخ يوميًّا على الجبهة الداخلية، وإمكانية الحزب ضرب المواقع الاستراتيجية كمحطات طاقة وموانئ ومطارات، وهو ما تؤمن تل أبيب أنها عاجزة عن صده بشكل فعلي.
رعب صهيوني
على الرغم من المكابرة الصهيونية في مواجهة أي عملية تنفذها عناصر حزب الله في سوريا أو لبنان، ومحاولة الإيحاء دائمًا بأن الكيان الصهيوني لا يهاب تهديدات الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، إلا أن حالة الرعب التي اصبحت تسيطر على الاحتلال بالكامل بداية من مستوطنية ووصولًا إلى قادته العسكريين والأمنيين، تفضحها دائمًا التقارير الأمنية الإسرائيلية التي تؤكد مرارًا أن حزب الله يُعد أكبر تهديد عسكري للكيان.
وجه نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، يائير جولان، تحذيرًا من أن أي حرب مستقبلية بين الكيان وحزب الله ستكون مدمرة، حيث قال جولان إن حزب الله طور قدراته التي تشكل تهديدًا غير مسبوق لإسرائيل، وأضاف المسؤول العسكري أن إيران تدعم حزب الله الذي يمتلك قدرات عسكرية تقلق إسرائيل، مشددًا على أن ذلك قد يؤدي إلى حرب حقيقية لن تكون مقتصرة على لبنان.
في ذات الإطار نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرًا قبل أشهر قليلة حول المخاطر التي تواجهها إسرائيل، وأكدت الصحيفة في تقريرها أن حزب الله هو الآن أكبر تهديد عسكري لإسرائيل، موضحة أن الحزب لديه مخابئ ضخمة من الصواريخ والقذائف تقدر بأكثر من 100 ألف صاروخ، معظمها على مدى يبلغ أكثر من 250 كم، وبعضها صواريخ أكثر دقة يمكن تزويدها بالرؤوس الحربية التي يمكن أن تحمل مئات الكيلو جرامات من المتفجرات، وهو الأمر الذي يمثل تهديدًا للمواقع الحساسة في إسرائيل، مثل محطات توليد الطاقة، والمفاعل النووي في ديمونا، ومطار بن غوريون، والمنشآت الصناعية وقواعد الجيش والمطارات العسكرية.
وأقرت الصحيفة حينها أن حزب الله أصبح بالفعل جيشًا حقيقيًّا، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف قوته خلال عام 2006، ويضم أكثر من 40 ألف مقاتل، وخسر في الحرب بسوريا نحو 1500 مقاتل وأصيب 5000 آخرون، لكنه في نفس الوقت اكتسب خبرة عسكرية في الاشتباك والمناورة. وقالت معاريف استنادًا لآراء أمنيين وعسكريين إنه على الرغم من وجود إرهابيين من القاعدة وجبهة النصرة في هضبة الجولان، إلا أنهم لا يمثلون خطورة على إسرائيل، حيث تؤكد الصحيفة أنهم يؤمنون بضرورة التعايش كجيران لإسرائيل؛ بسبب الخوف من رد إسرائيل القاسي إذا أقدمت هذه الجماعات على التحرك ضد مرتفعات الجولان، فضلًا عن أن لهذه الجماعات أعداء أكثر أهمية في هذه المرحلة من إسرائيل.
الرعب الصهيوني المتزايد من تعاظم إمكانيات حزب الله وقدرته على استهداف المواقع الإسرائيلية الحيوية، لم يمنع الاحتلال من جس نبض الحزب من وقت إلى آخر في سوريا، من خلال اغتيال بعض قادته أو تنفيذ غارات في أماكن تواجد عناصر حزب الله، الأمر الذي تواجهه قيادة الحزب بتهديدات كانت تتخذها إسرائيل في البداية كمجرد فرقعه إعلامية، لكنها أيقنت فيما بعد أن هذه التهديدات يجب التعاطي معها بجدية، وهو ما ظهر عندما انتفضت إسرائيل بعد تهديد نصر الله باستهداف المنشآت النووية الإسرائيلية وحاويات الأمونيا في خليج حيفا، حيث خرج وزير الاستيعاب الإسرائيلي، زئيف ألكين، ليؤكد ضرورة التعامل بجدية تامة مع التهديدات، لافتًا إلى أن حزب الله عدو لا ينبغي الاستهانة به، وهو عدو صعب وفي حوزته ترسانة ضخمة من الصواريخ على حدودهم الشمالية، وأشار "ألكين" إلى أن "التجربة الماضية مع الحزب دلت على أنه كان يعمل على تنفيذ ما كان يهدد به. لقد شككنا في أن صواريخه ستصل إلى حيفا، لكنها وصلت، وعاد وهدد بحيفا وما بعد بعد حيفا، ووصلت الصواريخ"؛لذا أعلنت الحكومة الإسرائيلية التزامًا واضحًا بنقل حاويات الأمونيا من خليج حيفا في غضون ثلاث سنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.