تناولت صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية في تقرير مطول لها قدرات حزب الله العسكرية التى تطورت كثيرا خلال السنوات الماضية. وبدأت الصحيفة الصهيونية مقالها قائلة : لقد أدت السنوات السبع التى عاشها حزب الله دون قتال بعد حرب لبنان الثانية 2006 إلى حدوث نقلة بالغة في قدراته العسكرية ليصبح في عام 2013 أكثر تسليحا وجرأة واستقلالا. وأكدت الصحيفة في تقريرها أن حرب لبنان الثانية لاشك أنها كانت ولا تزال تمثل فشلا ذريعا للجيش الإسرائيلي، مضيفة أن حزب الله استفاد كثيرا من هذه الحرب وعمل جاهدا على تطوير قدراته العسكرية والقتالية ليصبح قادرا على التعامل بكل حزم وقوة ضد إسرائيل. وانتقلت الصحيفة الصهيونية لترصد بعضا من القدرات العسكرية التى يمتلكها حزب الله قائلة، في طليعة الأسلحة التى يمتلكها حزب الله هي نحو 60 ألف صاروخ وقذيفة تشكل تهديدا مباشرا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مضيفة أن هذه الصواريخ تتنوع بين قصيرة المدى القادرة على الوصول لقلب تل أبيب والبعض الآخر طويل المدى يغطي كل الكيان الصهيوني. وأضافت "إسرائيل هيوم" أن قدرات حزب الله في الصواريخ القادرة على الوصول للكيان الصهيوني تضاعفت عشر مرات عن تلك التى كان يمتلكها في عام 2006، وأوضحت أن قذائف وصواريخ حزب الله كثيرا ما "طيرت" النوم من عيون قيادات الجيش الإسرائيلي. كما رصدت التقييمات الإسرائيلية ذاتها عن تسليح حزب الله، حيث لفتت إلى وجود تغير كبير في هذه التقييمات فبعد أن كان حزب الله يمتلك صواريخ الطبقة الدنيا أضحى اليوم يمتلك صواريخ أكثر تقدما من بينها "الفاتح 110" و "إم 600" بجانب صواريخ "سكود دي". وطبقا للصحيفة فإن قدرات حزب الله العسكرية شهدت تطورا بالغا على أيدي أمين الحزب العام "حسن نصرالله"، مشددة على أن قدرات الحزب اليوم يمكنها بكل بساطة الإضرار بالبنية التحتية الإسرائيلية بما فيها من مطارات ومراكز القيادة بصورة مباشرة. وحذرت صحيفة "إسرائيل هيوم" في تقريرها من استمرار حزب الله في نهجه التسليحي المتقدم، موضحة أنه لو استمر هذا خلال السنوات الخمس المقبلة لأصبح حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية متقدمة ودقيقة تفوق التى يمتلكها اليوم كثيرا، الأمر الذي يزيد من تهديدات الحزب يوما تلو الآخر. وأشارت إلى أن هناك تخبطا في المعلومات حول فترة التجنيد بحزب الله، مرجحة أنها من سن 18 عاما حتى 40 عاما، كذلك هناك اختلافات في الدوائر الأمنية الإسرائيلية حول عدد عناصر حزب الله، مضيفة أن قوته العددية تتراوح ما بين 20 ل 40 ألف مقاتل. واختتمت الصحيفة الصهيونية تقريرها بالتأكيد على أنه تزامنا مع تطوير قدرات حزب الله العسكرية، هناك تطورا في عناصر الحزب البشرية المقاتلة من حيث التعداد والمهارات التى اكتسبوها مؤخرا خلال التدريبات المختلفة، مشيرة إلى أن الحزب يمتلك عناصر قتالية مدربة ومنظمة وتتقسم لقوات نظامية وأخري احتياط مثل أي جيش عسكري تمتلكه أي دولة أخري.