قالت صحيفة هآرتس الصهيونية إن وزير الخارجية المصري سامح شكري، وصل إلى إسرائيل، بعد ظهر أمس؛ للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وتعد الزيارة الأولى لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل، منذ تسع سنوات. وقال نتنياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن مبعوثه الخاص، اسحق مولخو، المسؤول عن تنسيق زيارة شكري، موضحا أن الزيارة مهمة وتظهر التغير في العلاقات بين مصر وإسرائيل، بما في ذلك دعوة السيسي لدفع عملية السلام، مع الفلسطينيين والدول العربية. وتضيف الصحيفة أن شكري يزور إسرائيل نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي دعا قبل شهرين الأحزاب السياسية الإسرائيلية للتوحد حول دفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مطالبا الدول العربية بدعم هذا الجهد. وفي السياق، قالت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية، إن زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى إسرائيل، الأولى من نوعها منذ ما يقرب من 9 سنوات، ما يعكس تحسن العلاقات بين الخصوم السابقين. وتشير الوكالة إلى أنه بعد عقود من الحروب تليها سنوات من السلام غير المستقر، برزت إسرائيل كحليف قوي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعلى وجه الخصوص، يعتقد الجانبان أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن حركة حماس، والمعركة ضد المتشددين أمر مهم. وتلفت الوكالة إلى أن زيارة شكري، تهدف لدفع عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، حيث قال مسؤول فلسطيني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن السيسي يحاول ترتيب لقاء بين عباس ونتنياهو، لكن الفلسطينيين يسعون للحصول على ضمانات. ومن جانبها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أجرى زيارة نادرة إلى إسرائيل، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط ضغوط من مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين على القاهرة لاستئناف دورها كوسيط للسلام. وتوضح الصحيفة أن الاجتماع جاء على أعلى مستوى بين البلدين في إسرائيل، منذ ما يقرب من عقد من الزمان، مشيرة إلى أن الاجتماع بين وزير الخارجية المصري ونتنياهو، يأتي فقط بعد أيام من زيارة الأخير إلى أربع دول إفريقية، في محاولة لبناء علاقات دبلوماسية وتجارية أعمق مع القارة، ويأتي أيضا بعد التقرير الصادر مؤخرا عن اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط التي تضم الأممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وانتقدت النهج الإسرائيلي والفلسطيني في عملية السلام.