دشن عدد من القوى السياسية تكتلًا تحت مسمى "منتدى الأحزاب"، بحضور عدد من رؤساء وممثلي بعض الأحزاب، أبرزهم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي'، ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، وشهاب وجيه المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار. ويهدف التكتل لتوحيد صف القوى السياسية في ظل التحديات التي تواجه الدولة المصرية، سواء في الداخل أو الخارج، بحيث يقدم كل حزب رؤية لحل المشاكل الموجودة وكيفية الخروج من الأزمة، ويتم عرضها على باقي الأحزاب، والخروج بمقترح نهائي لعرضه على المسؤولين في الدولة. ولم يحضر اللقاء الأول الذي عُقد أمس الأول بمقر حزب المصري الديمقراطي بوسط البلد سوى 5 أحزاب من أكثر من 25 حزبًا له تواجد في المشهد ونواب داخل البرلمان، حيث أكدت هه الأحزاب عدم تلقيها دعوة للحضور، مما يعد فشلًا للتكتل من أول يوم له وحتى قبل تدشينه. أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين قال إن الهدف من هذا الكيان هو أن يكون هناك منبر للأحزاب السياسية يجتمعون من خلاله، ويتم عمل حوار مجتمعي حول المشاكل والتحديات التي تواجة الدولة، بجانب معرفة موقف الأحزاب من القضايا التي تشغل الرأي العام، مشيرًا إلى أن كل حزب سيكون موجودًا بكيانه، ولن يكون هناك اندماج أو تشكيل ائتلاف، أو ما شابه ذلك. في نفس السياق قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية إن الفكرة ما زالت في بدايتها ونعمل على وضع تصور لهذا الكيان، بحيث يكون للأحزاب السياسية دور في المشهد ومعرفة مواقفها مما يشغل الرأي العام، بالإضافة إلى أن كافة الأحزاب ستُدعَى للمشاركة في المنتدى، ولكن نعمل على وضع المبادئ والأهداف، وسيكون هناك اجتماع خلال الأيام القادمة لباقي الأحزاب التي لها تواجد في الساحة السياسية. من جانبه أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، الباحث بمركز الاهرام الاستراتيجي، أنها ليست المرة الأولي لمثل هذه الدعوات، فقد سبق وتم تشكيل العديد من الكيانات كجبهة الإنقاذ والتيار الديمقراطي وغيرهما من الجبهات التي لم يكتب لها النجاح؛ بسبب الصراعات الشخصية والاختلافات بين أهداف ومبادئ الأحزاب. فمن الصعب أن يتفق من يتبنى الفكر الرأسمالي كالمصريين الأحرار مع حزب يساري كالتجمع أو التحالف الشعبي، وهذا كمثال بسيط. وأضاف عبد المجيد أن الخريطة الحزبية في مصر ستتغير خلال الفترة القادمة، حيث ستختفي أحزاب من المشهد وتندمج أخرى، وهذا حدث مع حزب المستقبل الذي اندمج مع الوفد، وسيحدث العديد من هذه النماذج خلال الفترة القادمة. أما عن المبادرة فقال إنها ستواجه غالبًا مصير دعوات أخرى انتهت بالفشل.