نظم العشرات من طلاب الثانوية العامة المنظمين لحملة «ثورة طلاب الثانوية» وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام مقر وزارة التربية والتعليم؛ اعتراضًا على تسريب الامتحانات وصعوبة امتحان الفيزياء، والمطالبة بإلغاء نظام التنسيق، وإقالة وزير التعليم. ولمدة ساعتين متواصلتين أمام ديوان الوزارة، ردد الطلاب هتافات «ارحل ارحل ياوزير»، و«هي وزارة غش في غش شفنا الغش بمليون وش»، و« مستقبلنا راح ببلاش وابن الباشا طلع غشاش»، بينما كثفت قوات الأمن المركزي من إجراءات تأمين وزارة التربية والتعليم، ومنع اقتراب الطلاب من البوابات. ورفع الطلاب الغاضبون مطالب عدة، أبرزها إقالة الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، وتطهير الوزارة، ومحاسبة المتسببن في تسريب الامتحانات، واعتماد نظام جديد لامتحانات الاختبارات، وإلغاء تنسيق القبول بالجامعات واعتماد نظام القدرات، وإلغاء قرار 10 درجات الحضور والسلوك. قال محمد إبراهيم، أحد الطلاب الثانوية المتظاهرين أمام «التعليم»، إن الوزارة أعلنت قبل بدء الامتحانات أن الثانوية هذا العام ستكون دون غش إلكتروني، لكن مع أول يوم امتحانات، انهارت استعدادتها، ولم تستطع السيطرة على الغش المستمر، الذي يتضرر بسببه الكثير من الطلاب؛ لأنه يهدر مجهود المتميزين، كما أن ارتفاع المجاميع سيمثل عاملا كبيرا في رفع نتائج التنسيق، ما يضيع حقوق الكثير من الطلاب في الالتحاق بالكليات التي عملوا لأجلها، مضيفا: «الوزارة معرفتش تجيب حق الطلاب اللي بيضيع بتسريب الامتحانات، واحنا اللي هنجيب حقنا وهنفضل نعمل وقفات احتجاجية». وأوضحت هبة عبد الله، إحدى المتظاهرات أمام الوزارة، أن أزمة الثانوية العامة تكمن اليوم في تسريب الامتحانات، وهو أخطر بكثير من صعوبة الامتحان، فالجميع يتساوى بالغش، وفي النهاية ستكون الدولة هي الخاسر؛ لأن الطالب الذي نجح والتحق بكلية طب أو هندسة بالغش، سوف تعود نتائج غشة على المجتمع، وبالتالي يصبح طبيبا أو مهندسا فاشلا، يتسبب في إزهاق أرواح بالعلاج الخطأ أو سقوط مبان؛ لأنه نجح بالغش. وأكدت عبد الله أنهم سوف يواصلون استمرار احتجاجهم أمام الوزارة على فترات؛ للحصول على حقوقهم، قائلة: «احنا مش بتعمل كدا علشان التسريبات والغش حاجة وحشة ومحرجة للدولة، لا احنا بنتظاهر علشان دي حقوقنا ومستقبلنا اللي لازم ندافع عنه، علشان محدش فاشل ييجي ياخد كرسي في كلية كان في واحد منا هو اللي المفروض ياخده، دا حقنا وهنفضل ندافع عنه علشان تعب 12 سنة تعليم فاتوا». وأنهى الطلاب وقفتهم الاحتجاجية بعد مرور ساعتين من الهتافات رفضا للغش، معلنين عودتهم للاحتجاج مرة أخرى أمام مقر الوزارة في ذكرى ثورة 30 يونيو وذكرى 3 يوليو المقبل. كانت امتحانات الثانوية العامة، شهدت تسريبات عدة منذ اليوم الأول للامتحانات، بنظامها الحديث في 5 يونيو الجاري، حيث تسرب امتحانا اللغة العربية والتربية الدينية، عبر صفحة «شاومينج»، ما دفع الوزارة إلى إلغاء امتحان التربية الدينية وتأجيله إلى يوم 29 يونيو الجاري، أعقب ذلك إعلان وزارة الداخلية ضبط 3 متهمين أداروا صفحات على «فيس بوك» لتسريب الامتحانات.