* المرشح للرئاسة للحياة اللندنية: نظام الثورة لم يصل للسلطة حتى الآن.. وغضب الشباب مشروع والعسكري يتحمل مسئوليته * إنشاء مجلس رئاسي بعد خلع مبارك كان يمكن أن يمنع أحداث العنف في ماسبيرو ومحمد محمود والقصر العيني كتب – محمود هاشم: انتقد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الحديث عن ثورة ثانية في 25 يناير القادم, معتبرا أن الحديث عنها إهدارا لدماء الشهداء, مؤكدا أن مصر في حاجة إلى استكمال أهداف ثورتها التي لم تقضِ على النظام القديم كله، وأن ما وصفة بنظام الثورة لم يصل بعد إلى السلطة، لهذا فإن مصر في حاجة إلى استكمال أهداف ثورتها. وأضاف في حوار أجرته معه جريدة الحياة اللندنية ونشرته اليوم أن المجلس العسكري يتحمل المسؤولية عن غضب الشباب الذي وصفه ب”المشروع”، بسبب عدم وجود محاكمة عاجلة وعادلة وشفافة لقتلة الشهداء، بصفته المسئول عن إدارة شئون البلاد في الفترة الانتقالية، في حين يملك أن يبرئ ذمته بتقديم المتورطين في هذه الأحداث للمحاكمة – علي حد تعبيره-، مشيرا أنه يفضل فكرة الخروج العادل للعسكري بدلاً من “الخروج الآمن”، وأوضح أنه يجب على جنرالات الجيش أن يسألوا أنفسهم ما أسباب أن يتحول هتاف الشباب من “الشعب والجيش أيد واحدة” إلى “إسقاط حكم العسكر”. وأشار صباحي إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية لم تأت بسبب اختيار الناخبين للمرشحين الإسلاميين بسبب الدين، ولكن لأنهم الأقرب إليه في الدوائر، ولخدماتهم في دوائرهم، مشيرا إلى أنه علي القوى المدنية أن تتعلم الانخراط وسط الجماهير ومعايشة مشاكلها وأن يكون هذا جزء لا يتجزأ من برنامجها الكلي لإنقاذ الوطن، لأن ما يضمن أصوات الناخبين هو حاصل جمع “موقف سياسي العقل يقبله” و”خدمة يومية تلبي احتياجات الشارع”. وأكد صباحي أن فكرة إنشاء مجلس رئاسي مدني التي طرحتها عدد من القوي الوطنية كان يمكن أن تحدث عن طريق شراكة بين قوة المؤسسة العسكرية مع عناصر مدنية موثوق فيها من الميدان، وأنه لو كان حدث هذا من اليوم الأول لخلع مبارك لما تعرضنا لمسلسل العنف في ماسبيرو، وشارع محمد محمود، وأمام مبني مجلس الوزراء وهى أسوأ الأحداث التي وصفها بأنها خلقت فجوة ما بين المجلس العسكري والثورة. وفيما يخص السياسة الخارجية لمصر، أكد صباحي أن أحد الأضلع الثلاثي لبرنامجه هو “استقلال القرار الوطني” ويعتمد ذلك على تقوية علاقة مصر عربيا وإفريقيا وإسلامي، وأن ذلك سيعمل علي صياغة علاقة ندية مع دول أوروبا والولايات المتحدة ، وأنه سيعمل علي إعادة صياغة العلاقة مع مثلث العالم الإسلامي والذي تمثله العرب وتركيا وإيران، وذلك على أرضية شراكة تحقق المصالح الاقتصادية والأمنية لمصر وتعطي وزناً على المستوى الدولي.