يعانى مواطنو قرى مركز كفرالزيات بمحافظة الغربية من الفساد ومافيا الواسطات والمحسوبيات والإدارات الهندسية، إضافة إلى كم الإهمال الجسيم والتردي في كل خدمات المؤسسات الحكومية. يقول عادل عبد الرحمن، أحد أبناء كفر الزيات، إن أهالي قرى المركز ال38، بالإضافة إلى توابعهم من العزب، طفح بهم الكيل، فالقمامة متراكمة، والطرق غير الممهدة، ورؤساء الوحدات المحلية جالسين على مكاتبهم لا يحركون ساكنا، والوحدات الصحية مهملة، وشبكات الكهرباء متهالكة والمحولات انتهت صلاحيتها بحكم العمر الافتراضي وعدم الصيانة الدورية لها، ومحطات مياه الشرب يسبح فيها الفئران وعفنت بالصدأ والمنجنيز، وتفشت الفشل الكلوي؛ بسبب تلوث المياه وعدم غسيل الخطوط الرئيسية. وطالب علاء مختار، محامى، رئيس المدينة بزيارة قرى الوحدات المحلية، خاصة "أبو الغر ومشلة"؛ لكى يشاهد على الطبيعة مدي الإهمال الجسيم، مؤكدا أن أهالى قرى كفر الزيات ال38 يعانون من تردي الخدمات، خصوصا مافيا الإدارات الهندسية، مطالبا بضرورة تنشيط صندوق خدمة المواطنين وتبرعات شركات كفر الزيات الصناعية، الذي وصلت ميزانيته سابقا 10 ملايين جنيه في السنة الواحدة، كانت تساهم في إثراء وتنمية المدينة وقراها، فالصندق ساهم سابقا في الكثير من خطط التنمية. وناشد السيد عنتر، مزارع، العميد علاء بدران، رئيس مجلس مدينة كفر الزيات، بأن المدينة لوضعها السابق "عروسا للنيل"، وعدم إلقاء مخلفات الشركات بالنيل؛ لأنها تقتل الثروة السمكية، وتعرض المحاصيل الزراعية للتلف بسبب ملوثات الجو والغبار من عوادم الشركات، كما طالبه بمحاسبة القائمين علي هذه الملفات والقضايا التي أهلكت صحة الفقراء والبسطاء من المواطنين. وأكد ثروت عبد الرازق، عامل، أن مدينة كفر الزيات تحتاج إلي تضافر الأيادي النظيفة جنبا الي جنب مع رئيس مجلس المدينة، فالشباب والأفكار والعمل التطوعي، طاقة يجب استثمارها في التنمية من أجل عودة مركز كفر الزيات إلي زمن العصر الجميل "عروس النيل والدلتا". وعلى الجانب الآخر، قال العميد علاء بدران، رئيس مركز ومدينة كفر الزيات، إن الوطن بحاجة الى تكاتف أبنائه المخلصين فى مرحلة البناء ودور المواطنين الفعال والمؤثر مع جهة الإدارة للارتقاء بالخدمات العامة داخل مركز ومدينة كفر الزيات، متابعا: «قدمنا خدمة الشكاوى والمقترحات على الصفحة الإلكترونية للمركز، بالإضافة إلى عقد اللقاءات الجماهيرية يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع؛ لضمان التواصل الفعال مع المواطنين ومتابعة حل مشكلاتهم فى وجود المختصين من الإدارات المختلفة». وأضاف بدران أن هناك خطة طموحة لتطوير عدد من قرى المركز قيد الدراسة، مؤكدا أنه زار معظم القرى برفقة مدير الإدارة العامة للتخطيط بالمحافظة، وتفقد الوضع الحالى للقرى؛ تمهيدا لبدأ عملية التطوير ومواجهة المشاكل التى يعانى منها المواطنون. وتابع أن استقبل عددا من أهالى قرى كفر العرب وقسطا، الذين يتضررون من ضعف المياه ووجود بعض الخطوط دون غسيل وربط الخط الرئيسى بالقري، وتم تكليف مدير شبكة المياه والصرف الصحى بكفر الزيات بسرعة حل مشكلة المياه بالقري وإرسال فرق صيانة لرفع كفاءة الشبكة وتركيب محابس للغسيل وربط الشبكة وتدعيمها بالمطلوب فنيا، وجاري الانتهاء من إنشاء وحدة إطفاء قرية مشلة على مساحة 80 م، عبارة عن دورين كاملي المرافق، وتم البدء فى توزيع كروت الوقود مجانًا لأصحاب مركبات التوك توك بنطاق المركز، بالتعاون مع وزارة البترول. «سلخانة» طنطا كوكتيل مشاكل فى صحة المسؤولين وقال حسن عادل، عامل: «أسكن بلوك 9 بمنطقة سلخانة طنطا، ومشكلة الصرف الصحى تهددنا؛ لأنها تسربت إلى باطن الأرض أسفل العمارات السكنية؛ بسبب تآكل مواسير الصرف الصحى وعدم وجود صيانة دورية، فتحولت المنطقة إلى برك ومستنقغات تهدد مساكن الحى بالسقوط فى أي لحظة، كما أن المنطقة تحولت إلى معمل خصب لتفريغ الأمراض. وأوضح علاء أبو طه، مدرس، أن شوارع المنطقة تتحول إلى مطبات وحفر فى الصيف، وبرك ومستنقعات فى الشتاء، ولا يوجد شارع واحد سليم، والمنطقة في حالة متردية. ومن جانبها، أكدت المهندسة نادية حسونة، رئيس حى ثان طنطا، وجود حملات لإزالة جميع الإشغالات الموجودة بشوارع منطقة السلخانة التابعة لنطاق الحى، موضحة أن المنطقة تشهد حاليا أعمال تطوير وتجديد، وتم رصف العديد من الشوارع، وجارى استكمال أعمال التطوير بمنطقة حسن عفيفي. واستطردت أنها أصدرت تعليماتها لموظفي الحي بسرعة الانتهاء من الأعمال الجارية ونظافة المنطقة وتجميلها وتشغيل الإنارة العامة بالشوارع، وتأمين الأعمدة والوصلات الكهربائية بها خاصة الشوارع المظلمة، مؤكدة أن جميع بيارات الصرف مغطاة ويتم تطهيرها بشكل منتظم، بالإضافة إلى شفط مياه المجاري التى تغرق الشوارع، حفاظا على أرواح المواطنين.