بعد ادعاء اليهود أنهم بناة الاهرامات الحقيقيين، انتشرت مزاعم صومالية تقول إنهم أصل الحضارة الفرعونية، عبر الترويج لصورة شاب صومالي أسود بجوار شاب فرعوني على جدران أحد المعابد المصرية، مضيفين أن طريقة تسريحة شعر الشاب الصومالي متطابقة مع طريقة المصريين القدماء، وأن الصوماليون يلبسون الإزار الأبيض الذي يشبه إزار المصريين القدماء في المناسبات الوطنية، حيث يعتبر اللباس التقليدي الأصلي لأهل الصومال وجيبوتي، زاعمين أنه مع مرور الأيام يتأكد للمصريون بأنهم هم وحضارتهم جاءت من القبائل السمراء في أرض البنط. وحاولوا التدليل على كلامهم بأن المصريين القدماء وأهل مملكة البنط الصومالية كانوا يتحدثون نفس اللغة، وأن الملكة حتشبسوت التي أحضرت العديد من المنتجات من أرض البنط، التي كانت تسمى بأرض الآلهة وأرض الأسلاف. وأضاف الصوماليون أنه طبقا للمصريين القدماء، فإن الاعتقاد السائد ينص على أنهم جاؤوا من أرض البنط، حيث كان القول بأن ملوك مصر الفراعنة ينحدر أصلهم من أرض بونت تقليد متوارث بين الأسر الفرعونية الحاكمة في مصر القديمة. السودان في ادعاءاتها كانت أكثر عدوانية ومختلطة بالسياسة الحالية التي تدعي أن حلايب وشلاتين سودانية، وفي مقالة منشورة بموقع الراكوبة قال السر جميل كاتب المقالة إن المصريون يزيفون التاريخ كما يكتبون معلومات خاطئة عن تاريخ السودان، ومن أكثر الادعاءات استفزازا أن هناك 300 هرم بالسودان ومائة فى مصر، وتقع أهرام السودان بلا استثناء في منطقة النوبة السودانية، حيث كانت حضارة قريبة الشبه بالحضارة المصرية، حيث تتركز في مواقع مروي ونوري. يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر القديمة والنوبة تعود إلى 7000 عام مضت، واعتمدت مصر القديمة على النوبة في الري، مما يؤكد التصاق الأهرامات بوادى النيل، غير أن هناك عناصر أخرى عديدة تجمع بين مصر القديمة وشمال السودان. تؤكد الوثائق والحفريات أن المصريون القدماء أول من تجولوا حول إفريقيا من البحر الأحمر وعادوا عن طريق جبل طارق الذي كان القدماء يسمونه عمود هرقل في القرن السابع قبل الميلاد أيام الملك تخاو الذي عظم الاهتمام بنشر تجارة مصر في العالم الخارجي، ما يعني أن المصري القديم عرف أقصى جنوب إفريقيا قبل أن يعرفه البرتغاليون بمدة طويلة. وأقدم معلومات تاريخية تؤكد أن الأسرة الرابعة الفرعونية وصلت حتى الحبشة عندما غزا سنفرو البلاد وسبى سبعة آلاف من العبيد، ومائة ألف من الماشية. وفي زمن الأسرة السادسة وصل المصريون جنوبًا إلى الشلال الثاني، وأتوا معهم ببعض الأقزام، لكنهم لم يستقروا طويلًا في حكم تلك البلاد. وكان المصريون يفخرون بالجزية الكبيرة التي كانوا يجبونها من الأحباش، فقد بلغت في إحدى المرات 2.667 حمولة رجل من العاج والأبنوس والأطياب والذهب وريش النعام، علاوة على قطعان الماشية والحيوانات البرية والعبيد. وتبدو كراسي العاج والحلي أحيانًا بربرية في طرازها ولكنها دقيقة في صناعتها، كما أن مصانع النحاس والبرونز ومسابك الحديد الضخمة في إثيوبيا ترجع إلى عصر مبكر. وقديما؛ كان مئات المجرمين يعملون في مناجم الذهب بإثيوبيا، ويبدون في صورهم مقطوعي الأذان ومجدوعي الأنوف، وأمدت هذه المناجم مصر بالذهب في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. وبني أمنحوتب الرابع ( أخناتون) 1370 قبل الميلاد ثاني معابده ضخامة وهو الوحيد الباقي من آثاره في بلاد النوبة. حاولت الأسرة التاسعة عشرة أن تستعمر إثيوبيا، ويمكن رؤية أعظم ما شيد الإنسان من معابد، في الجنوب حتى الشلال الرابع، وظلت مصر تحكم بلاد كوشطيلة خمسة قرون حتى سنة 1000 قبل الميلاد. التشابه بين الأهرامات المصرية في السودان أو الحبشة، دليل على سيطرة المصريين القدماء على تلك المناطق وليس العكس، لأن الأثار المصرية الباقية من التاريخ الفرعوني الشامخة في كل مدن مصر من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها شاهدة على عظمة المصري القديم وحضارته. تؤكد الرسومات الموجودة على جدران المعابد المصرية أن المصريون القدماء كانوا من القوقازيين وخدامهم كانوا من الزنوج والسود الذين أخضعوهم لحكمهم، ولكن اختلاط المصريين بالكوش وشمال السودان وزواجهم منهم جعل الدم المصري يختلط بالكوشي. الدراسات الحديثه في علم المصرولوجيا التي تم بحثها فى جامعة اكسفورد باستخدام "كربون 14″ على عينات من الأثار المصرية القديمة بينت أن تاريخ الدولة المصرية القديمة أقدم من كل الحضارات المعروفة، واتفقوا على أن تاريخ الدولة المصرية بدأ من الفترة ما بين 2691 – 2626 قبل الميلاد، و أن الدولة المصرية الحديثه بدأت ما بين 1570 و 1544 قبل الميلاد.