نشر موقع ديبكا الصهيوني أمس تقريرًا له حول سفير قطر بقطاع غزة محمد العمادي، أكد فيه أن كثيرًا من اليهود في المستوطنات القريبة من قطاع غزة كانوا حتى فترة قريبة لا يعرفونه، ولا يعلمون شيئًا عن صاحب هذا الاسم، لكن مؤخرًا أصبح محمد العمادي معروفًا للمستوطنين، لدرجة أنهم ربما يدعونه لزيارة منازلهم. وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن محمد العمادي ليس سفير قطر بقطاع غزة فقط، بل في الحقيقة هو سفير قطر لدى تل أبيب. وأشار ديبكا إلى أن العمادي سلاح سري يمتلكه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في الحرب ضد الأنفاق. وتأكيدًا على مدى علاقة سفير قطر بقطاع غزة مع الدوائر السياسية في تل أبيب، قال ديبكا إن أي بيان يصدر عن القيادة العسكرية أو السياسية الصهيونية حول حركة الجهاد الإسلامي أو حماس يمر عبر محمد العمادي، معتبرًا سفير قطربغزة سلاح «يعالون» البديل في مواجهة مشكلة أنفاق حماس. وزعم الموقع الصهيوني في تقريره أنه خلال الأيام القليلة الماضية، نقل العمادي رسالة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى تل أبيب، مفادها أن الحركتين لا ترغبان في الدخول في مواجهة عسكرية مع الجيش الإسرائيلي. كما طالبت حركتا حماس والجهاد الدوائر الإسرائيلية بالضغط على القاهرة؛ لتخفيف حدة الحصار الذي تفرضه على القطاع. وأوضح ديبكا أن السفير محمد العمادي تستفيد منه تل أبيب في عدة مجالات، أبرزها فيما يتعلق بالجانب الأمني عبر ضمان الهدوء في قطاع غزة، فضلًا عن العلاقات التجارية، لا سيما وأن مكتب السفير القطري ينظم صفقات تجارية بين تل أبيب والدوحة، حيث توجد مصانع إسرائيلية تصدر كل منتجاتها إلى قطر. استثمار علاقات الدوائر الإسرائيلية بسفير قطر في قطاع غزة لا يقتصر على غزة فقط، بل يمتد إلى الساحة الإقليمية، حيث ألمح موقع ديبكا إلى دور قطر وعلاقاتها مع بعض التنظيمات المسلحة في سوريا، وهو ما يصب في صالح تأمين الجبهة الشمالية، أضف إلى ذلك تجنب خطر قوات حزب الله والحرس الثوري الإيراني التي توجد على مقربة من الجولان.