قال موقع "ديبكا" الصهيوني في تقرير له أمس إن ملامح الاستعداد الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية ضد حماس بدأت تلوح في الأفق، حيث تم تكثيف انتشار القوات في كافة أنحاء مدينة الخليل التي يبلغ تعداد سكانها نحو 170 ألف نسمة، بجانب نشر عدد من بطاريات القبة الحديدية في بئر السبع وأسدود، أضف إلى ذلك إغلاق المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل. وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن حماس من جانبها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تنفيذ هذه العملية في الخليل، بل ستفتح جبهة ثانية أمام الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه بجانب حماس سوف تنضم أيضا حركة الجهاد الإسلامي للمعركة في غزة، مؤكدا أن الجهاد يمتلك قدرات عسكرية متطورة. وأوضح "ديبكا" أنه بالإضافة لما سبق، فإن رئيس الأركان "بيني جانتس" لفت الإنتباه أمس إلى أن حزب الله أيضا قد يفتح جبهة ثالثة أمام الجيش الإسرائيلي في الجولان السورية، مشيرا إلى أن هذه الاعتبارات السابقة جميعها يجب أن يضعها رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" ووزير الدفاع "موشية يعالون" ورئيس الأركان "بيني جانتس" ونائب رئيس الأركان "جادي ايذنكوت" قبل البدء في عملية "عودة الإخوة" لاستعادة الشباب الثلاثة الذين تم اختطافهم الخميس الماضي. وانتقل الموقع الصهيوني بعد ذلك لرصد موقف مصر من تنفيذ العملية العسكرية التي يجري الحديث عنها داخل الأوساط الإسرائيلية، موضحا أن انتشار القوات المصرية على طول يعكس وجود تنسيق عسكري بين القاهرة وتل أبيب، لكن مصر بقيادة "عبد الفتاح السيسي" لم تتخذ قرارا نهائيا حول الموافقة على تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلة ضد حماس في غزة. ولفت "ديبكا" إلى أنه في حال موافقة مصر على تنفيذ العملية، فإنه يتبقى ل"نتنياهو" الحصول على موافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية لتفيذ العملية العسكرية، مضيفا أن قرار إدارة "باراك أوباما" غير ملزم للدوائر السياسية والعسكرية في تل أبيب، مستشهدا بموقف إسرائيل من الحرب الدائرة في سوريا، حيث تطلع تل أبيب واشنطن على الخطوات التي توشك على اتخذها دون الالتزام بوجهات نظر الإدارة الأمريكية.