قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، إن المرشح الجمهوري لرئاسة الولاياتالمتحدة، دونالد ترامب، اعترف بهزيمته أمام منافسه الجمهوري، تيد كروز، في ولاية آيوا، وأوضح أنه سيفوز في تصويت الأسبوع المقبل، بولاية نيو هامبشاير. وتضيف الصحيفة أن شبكات التليفزيون الأمريكية أعلنت فوز كروز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، الخاصة بالسباق الرئاسي، التي جرت الاثنين، في ولاية آيوا، كما أن المنافسة حامية على المركز الثاني بين متصدر السباق لدى الحزب الجمهوري، الملياردير دونالد ترامب، والسناتور ماركو روبيو. وتوضح «الإندبندنت» أن الانتخابات التمهيدية بدأت كما كان مقررا في آيوا مطلع شهر فبراير لتعطي إشارة الانطلاق لعملية اختيار مرشح من الحزبين، ثم بعد ثمانية أيام في نيوهامبشر، مضيفة أن تود وترامب، هما نقيضا الطيف السياسي في الولاياتالمتحدة، وأن الشعب الأمريكي بعث برسالة واضحة إلى ترامب؛ نظرا للأزمة الضخمة التي تواجهها البلاد، مفادها أن الشعب بحاجة لإصلاح سياسي واقتصادي. وتابعت الصحيفة البريطانية أن حضور الجمهوريين في ولاية آيوا وصل إلى 150 ألف شخص، مقارنة ب120 ألف شخص في عام 2012، موضحة أن المرشح الجمهوري، كروز، الذي يمثل ولاية تكساس في مجلس الشيوخ الأمريكي، فاز ب28% من الأصوات، متقدما على منافسه الأبرز الملياردير ترامب، الذي حظي ب24% من الأصوات، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب الجمهوري، ماركو روبيو، سيناتور فلوريدا، ب23%. وعلى صعيد الحزب الديمقراطي، أكدت «الإندبندنت» أن النتائج أوضحت تقدم هيلاري كلينتون على بيرني ساندرز في انتخابات الحزب بولاية آيوا، بينما انسحب المرشح عن الحزب الديمقراطي، مارتن أومالي، من السباق الرئاسي لحصوله على عدد ضئيل جدا من الأصوات، لتنحصر المنافسة داخل الحزب الديمقراطي بين كلينتون وساندرز. وفي السياق، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن تيد كروز، سيناتور تيكساس، انفجر كالفقاعة بشكل دراماتيكي بوجه دونالد ترامب، خلال الانتخابات التمهيدية في آيوا، مضيفة أنه وفقا للنتائج الأولية، جاء التصويت لصالح كروز، فتم تجاهل الورقة الرابحة لترامب، وصوت الجمهوريين لصالح كروز. وترى مجلة «فوكوس» الأمريكية أنه بالنسبة لرجل معروف، كان خطاب ترامب الخاص بتهنئة كروز، تنازلا حقيقيا، ومن الواضح أنه لم يكن يرغب في قول الخطاب؛ لأنه يدرك خطر ذلك جيدا. وتطرقت صحيفة «يو اس ايه توداي» الأمريكية إلى فوز كروز على ترامب، متسائلة: متى سيصبح ترامب قادرا على ترجمة دعمه في الانتخابات السياسية إلى أصوات؟.