(1) حكمة الشهر (وكل شهر): اللي ميقدرش يحمي كمينه ميقدرش يحمي غيره، الحكمة بطبيعتها #موجهة إلى قيادات الشرطة والجيش. التفريط في حماية الكمين هو تفريط في أعز ما يملك المسئول الأمني. لا يجادل أحد في أن حال الكماين الأمنية سداح مداح، ومن يدفع الثمن العساكر والضباط الصغار، أما الضباط الكبار فكامنين في مكاتبهم، وهؤلاء وأولئك يعانون من انعدم الكفاءة، ليس أدل عليها من أن يهاجم كمين واحد كالريسة ما يزيد عن 60 مرة ليدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية! الكمين هوجم ليس مرة ولا مرتين ولا ثلاثة ولا عشرة ولا عشرين ولا ثلاثين بل ما يزيد على 60 مرة، وهذا معناه أن الكمين كمين لمن فيه لا لغيرهم! الكمين المحطم للأرقام القياسية يقع أسفل تلة صغيرة، كل ما على الإرهابيين أن يأتوا التلة، ويباغتوا أفراد الكمين. بعد عشرات الهجمات تحرك المسئولون لمعالجة الوضع، فحركوا الكمين قليلا ليبتعد عن التلة!، لم يصد هذا الإرهابيين عنها فمازالوا يستخدمونها في هجماتهم! حادثة كمين العتلاوي التي راح ضحيتها 4 ضباط ومجند وأصيب بها ثلاثة آخرين لن تكون الأخيرة إذن، ولا ما قبل الأخيرة، ولا ما قبل قبل الأخيرة، لا لوعد الرئيس السيسي أو وعيده، بل لانعدام الكفاءة الأمنية المتواتر. (2) كيف تؤمن كمينا؟ الفشل المتكرر يدلل على أن مسئولي الأمن ببلدنا لا معرفة لهم بكيفية تأمين كمين، وهو خلل بسيط لن يتطلب أكثر من أن يدخل أحدهم على "جوجل"، ليكتب في خانة البحث: كيف أؤمن كمينا؟.. العم جوجل لن يخذله، فهو لا تفوته شاردة ولا واردة، ويعرف من أول طريقة استخدام "الكوندوم" إلى طريقة استخدام الكمين. البحث سيُظهر النتيجة التالية: الطريقة العلمية المُثلى لتأمين الكمين أولا: جسم الكمين، وهي مجموعة التفتيش، المعنية بالمهمة الرئيسية للكمين. ثانيا: مجموعة للمطاردة، وموقعها خلف الكمين. تملك سيارة حديثة وقوية (غير سيارة الكمين) مهمتها أن تقوم بمطاردة المهاجمين، وتتكون من أفراد مدربين على مستوى عال، ويصحبها أحد القناصة. ثالثا: مجموعة للرصد (مستقرة) تستطلع الطريق قبل الكمين على مسافة من كيلو إلى 3 كيلو، ومهمتها أن تبلغ مجموعة التفتيش عن أي سيارة تثير ريبتها. رابعا: مجموعة مهاجمة، ومهمتها تقتصر على التعامل مع المهاجمين من الخلف. خامسا: مجموعة للتأمين - مسألة أن يقوم أمين الشرطة بالتفتيش خطأ أمني فادح، لأن المفترض أن تقتصر مهمة الأمين على حماية الضابط، وهو يقوم بالتفتيش! (سيدي المسئول الأمني إذا لم تكن تعرف ما ذكرته خد بالونة كاندوم، وإذا كنت تعرف ولم تطبق ما تعرفه في ظل الهجمات الإرهابية المتتابعة والمتزايدة فخد بلونتين كاندوم مش خسارة فيك) سؤال: هل كمين بهذه المواصفات من الممكن أن يُهاجم 60 مرة؟! وهل إذا جرت مهاجمته من السهل أن يفر مهاجميه؟! لا يوجد كمين أمني في مصر يطبق هذه المعايير، ذلك أن أمن الوطن في يد مسئولين أمنيين يرون أن "الكاندوم" أذهب لهيبة مؤسستهم من مهاجمة كمين 60 مرة! سيدي المسئول الأمني: بلالين الكاندوم المهداة من مالك وشادي لعساكر الشرطة لن تذهب بشرفهم أما مهاجمة الأكمنة عشرات المرات دون رادع فيذهب بشرف الشرطة وأرواح العساكر. (3) إلى السادة الذين أزعجهم شادي بالفيديو الساخر: - شادي مش أكتر من واد دمه خفيف هزر مع "حبابيبه" اللي ضربوه بالخرطوش وسحلوه قبل كده (وده يدل على سماحة نفسه) بدل ما يقول العين بالعين، والسن بالسن، والبادي أظلم، وياخد مسدس خرطوش ويفرغه فيهم (ومحدش هيقدر يلوموا ساعتها لأن الصراحة احنا في بلد مفيهاش قانون). - الفيديو كان فيه ضباط وأمناء شرطة مش بس "عساكر غلابة" زي ما المتباكين عليهم ما بيرددوا، والعسكري على فكره بالغ عاقل راشد مسئول عن أفعاله بضرب وسحل وقتل المتظاهرين. - اللي عمله شادي ميدخلش تحت طائلة القانون، مفيش قانون بيجرم السخرية، وفيه فارق بينها وبين مثلا السب والقذف اللي بيمارسه سيادة النائب مرتضى منصور ليل نهار. - وحتى القرآن يا أخي بيقولك "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"، والراجل متخطاش الحاجز ده، مجهرش بسوء حتى، سخر بس من لا مؤاخذة الشرطة. [email protected]