مرت 5 سنوات على ثورة يناير، منذ انطلاق شرارتها الأولى في 2011، توافد عليها العديد من القيادات التي تولت إدارة شؤون البلاد، تحدث كل منهم عن ذاكراها بطريقته الخاصة حسب المرحلة الراهنة، إلَّا أن كل تلك القيادات اتفقت على أن 25 يناير ثورة، قدم خلالها الشباب أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن. في 24 يناير 2012، وقف المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، المسؤول حينها عن إدارة شؤون البلاد، متحدثًا في الذكرى الأولى للثورة، قائلًا: فى هذا اليوم نذكر بكل الفخر والإجلال أرواح شهداء ثورة يناير، الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم الطاهرة، وأن ما تشهده مصر من تغييرات نتيجة تضحيات شعبه العظيم وتقديم أجسادهم الطاهرة في سبيل رفع رايات الوطن. وأضاف: لقد مرت مصر بظروف عصيبة أدت لقيام ثورة ساندتها القوات المسلحة، لقد كان أمام الشعب هدف واضح، أن تصبح مصر دولة ديمقراطية، ولم نحد عن ذلك الهدف. وكان أبرز ما جاء في حديثه، إلغاء قرار الحظر في جميع محافظات الجمهورية، ودعوة الشباب الذي فجر الثورة إلى تأسيس كيان حزبي، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيدعم كل ما يقوم به الشباب لخدمة الوطن. في الذكرى الثانية للثورة، تحدث الرئيس الأسبق محمد مرسي، ووصف الثورة بأنها أصبحت علامة فارقة في حياة الأمة المصرية، التي نقلت مصر من عصر الفساد وحكم الاستبداد إلى عهد جديد لا مجال فيه للظلم والاستبداد. وقال مرسي، خلال كلمة ألقاها في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف: إن الشعب المصري حقق وسيحقق الكثير من أهداف الثورة. وأضاف: ونحن في مناسبة غالية علينا، وهي الذكرى الثانية للثورة، فالأمة عظيمة والتاريخ والحضارة ممتدان، والآن نذكر ذلك لأنفسنا ونأخذ الدروس والعبر، ونتقدم للأمام بتوفيق الله وننتج ونجني الثمار. وفي الذكرى الثالثة للثورة، تحدث الرئيس المؤقت عدلى منصور عن الذكرى قائلًا: نحتفل اليوم بذكرى ثورة يناير وعيد الشرطة المصرية معًا، اليوم، يوم فريد في حياتي وأظنه أيضًا فريدًا في حياة أبناء هذا الوطن، فسعادتي غامرة بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، بالوقوف أمامكم اليوم مخاطبًا إياكم احتفالًا بعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير وعيد الشرطة سويًّا، وكما تعلمون شهد يوم الخامس والعشرين من يناير 2011 بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين الجدار الذي سرعان ما انهار خلال الثمانية عشرة يومًا التالية. وأضاف منصور: شعبنا يؤكد حقه في رفض الاستبداد والظلم، وفي صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغالية، لقد كتب المصريون صفحة جديدة مضيئة في تاريخهم المعاصر، من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية، التي انطلقت دون قيادة تفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتهاعلى أرض الواقع، وحينما حاول البعض اختطافها جاءت ثورة الثلاثين من يونيو، لتعيد الوطن لأبنائه ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة وقابلة للتحقيق. وتابع: فعلى التوازي مع احتفالنا بعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، التي جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم في تاريخنا، نحتفل اليوم بعيد آخر من أعياد مصر بيوم مجيد من أيامها، نحتفي فيه معًا برجال من أبنائها الأوفياء، نؤكد تقديرنا لعطائهم من أجل الوطن، نشد على أيديهم نتذكر تضحياتهم ونخلد ذكرى شهدائهم. وفي الذكرى الرابعة للثورة، بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثه بنعي رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، قائلًا: إن رحيله أفقد الإنسانية رجلًا مخلصًا، وأفقد العالم رجل الحكمة والمواقف، وأن الملك سلمان قادر على استكمال مسيرة السعودية نحو المستقبل. وقال السيسي، خلال كلمته بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير: أتمنى أن يعين الله الملك سلمان في قيادة بلاده نحو مستقبل مشرق. وأضاف: هناك بعض السلبيات التي ستأخذ وقتًا للتغلب عليها لتحقيق الآمال التي نتبناها، داعيًا الشعب المصري إلى تجاوزها بمزيد من العمل والصبر. وأضاف: الذكرى الرابعة للثورة تمثل لنا جميعًا شعلة جديدة للأمل والتحضر، وأن يناير كانت ثورة للتغيير، وعنما أراد الشعب مرة أخرى في تصويب التغيير استطاع ذلك، موضحًا أنه كان لابد من تهنئة الشعب المصري بذكرى ثورة يناير، لافتًا إلى أن الذكرى تدفعنا دائمًا بقوة نحو التغيير لأنفسنا بالعمل والمدرسة والمصنع، فنحن نحتاج إلى ثورة بداخلنا تدفعنا للتحرك الإيجابي، لتحقيق أهداف هذه الثورة. وقدم التحية والإعزاز لشهداء الثورة والمصابين، مؤكدًا أن سقوطهم كان من أجل مصر، قائلًا: ارتقاء دم هؤلاء الشهداء، والمصابين هو المعنى العظيم اللي بيحّضرنا دائمًا للارتقاء بالبلد والتطوير"، وختم: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر. وفي الذكرى الخامسة للثورة التي تحل غدًا، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بها اليوم، الأحد: إننا نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، التي ضحى فيها مجموعة من الشباب بأرواحهم فداء للوطن. وأكد السيسي أن ثورة 30 يونيو جاءت لتستعيد إرادة الشعب الحرة لتعيد طموحاته المشروعة، مشيرًا إلى أن أي عمل إنساني يخضع للتقييم، وما اعترى ثورة يناير من انحراف عن مسارها لم يكن خطأ، ولنتذكر مع عظمة ما أنجزه شهداؤنا من أجل مصر وشعبها. وأضاف الرئيس: لقد أنجزنا معًا الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل، الذي توافقت عليه القوى الوطنية لانتخاب مجلس النواب الجديد، وأقول لهم مسؤوليتكم جسيمة فاسرعوا في ممارسة مهامكم في الرقابة والتشريع، ونحن معكم نساندكم وندعكم ونوفر لكم مناخا ديمقراطيًّا.