فتاوى «النور» تبيح للرجل التضحية بزوجته وتركها للمغتصبين مطالبة الأقباط بدفع الجزية جهل من «النور».. والنقاب عادة بدوية وليس فرض دينى ضخ مليارات الدولارات لحزب النور لتحقيق الأجندة الأمريكية بتفتيت الشرق الأوسط لا يوجود ما يسمي ب«تطوير الخطاب الدينى».. ومواجهة الفكر المتطرف بالمراجعة والمناقشة قال الدكتور نبيل نعيم، الجهادي السابق، إن الأحزاب الدينية في مصر على علاقة قوية بأمريكا، وتنفذ أجندات خارجية مدمرة للوطن، وإنهم جاهلون بالنص القرآنى. وأضاف نعيم في حواره ل«البديل»، أن السلفيين لا يستطيعون التفريق بين الصنم والأثر التاريخي، وأن مطالبتهم بدفع الأقباط الجزية جهل منهم وفهم خاطيء للنص القرآني.. وإلى نص الحوار.. في ظل حالة الارتباك السياسي.. كيف ترى الأحزاب الدينية؟ تستخدم الدين لتحقيق أغراض دنيئة، ومن واقع معرفتى بحزب النور، أؤكد أنهم خونة وعملاء للخارج, وأفكارهم التدميرية أثارها واضحة فى سورياالعراق وليبيا, وهذه الأحزاب تملك أجندات خارجية مدمرة للأوطان, والدليل، اعتراف حزب النور بمنتهى الوقاحة أنه على اتصال دائم مع السفارة الأمريكية، حتى أن نادر بكار، المتحدث الرسمى للحزب، ذهب فى بعثة إلى جامعة هارفرد الأمريكية، ما يؤكد أنه حزب انتهازى يسعى لمصلحته الشخصية, وهم تجسيد لقول الله تعالى الذى أشار لرجل الدين الانتهازى بقوله «يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيله». قيل إن مؤهلات بكار ترشحه لاستكمال دراسته بجامعة هارفرد خاصة أنه يتحدث 4 لغات.. كيف ترى ذلك؟ أول مرة أسمع أنه يتقن التحدث بأربع لغات، فمعرفتى الدقيقة به تؤكد أن تقديره «مقبول» بتجارة القاهرة، كما أنه خريج المدارس والجامعات الحكومية، التي لا تسمح بتعلم أصول اللغة العربية حتى، وليس لغة واحدة أجنبية ما يدل أن الحزب يتميز بالفجور فى الكذب ونموذج النفاق. لماذا تصفهم بالفجور والنفاق؟ لو تذكرت مواقفهم فى عهد الإخوان لتأكدت أنهم منافقون، بعدما عرضوا تغطية التماثيل بالشمع وشكلوا نقاب لتمثال النهضة, ما يوضح أنهم إذا وصلوا للسطة سيأمرون بتدمير التماثيل كما فعلوا فى العراق وليبيا, الأمر الذى يخالف صحيح الدين، ولو عرفوا الفرق بين الصنم والأثر التاريخي، لاستوعبوا عدم تدمير الصحابة للآثار الفرعونية والقبطية فى مصر عندما دخلوها، وعدم تدمير الآثار الفينيقية والآشورية والبابلية فى بغداد وهى عاصمة الخلافة العباسية، ولتدبروا النص القرانى فى صورة سبأ «يعملون له ما يشاء من تماثيل ومحاريب وجفان كالجوارى»، فلو كانت محرمة تحريم قاطع مثل الزنا والتوحيد، لحرمها المولى عز وجل بشكل قاطع فى القرآن حتى يقطع الشك باليقين عند الناس. يخرج علينا حزب النور بين الحين والآخر بعدة فتاوى.. كيف ترى الأمر؟ إنهم أناس لا يفهمون النص القرآنى ولا توظيفه ولا الشريعة، فكل فتاواهم تكره الناس فى الدين، وجاءت لوأد النخوة والشهامة وتقتل المرؤة والرجولة, وتبيح للرجل التضحية بزوجته وتركها للمغتصبين للنجاة بحياته, على عكس ما عمل به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فى إحدى الغزوات، والذي أمر بجمع النساء فى خيمة واحدة ليبعث النخوة فى دماء المسلمين، ويحثهم للدفاع عن نساء المسلمين، فدافعوا بكل ما أوتوا من قوة وربحوا المعركة. هل تؤيد مطلبهم بدفع الأقباط الجزية؟ هذا جهل منهم؛ لأنهم لو فهموا النص القرآنى لأدركوا أن دفع الجزية فيما مضى كان للدفاع عنهم وحمايتهم؛ كونهم لا يشاركون المسلمين فى حربهم ضد أعداء العرب، وبالتالى وجب عليهم دفع الجزية، لكن اليوم المسيحي يشارك المسلم فى الدفاع عن الوطن وحماية المسلمين، وبالتالى سقطت عنهم الجزية، وهذا ما نفذه عبيدة بن الجراح لما جمع الجزية من أقباط الشام عندما بلغه أن الروم أعدوا عدة قوية لا قبل للمسلمين بها، فجمع الأقباط وأعاد لهم الجزية، معترفا لهم أنه لا يمكنه حمايتهم فى ظل تعداد الروم الخيالى، ما يؤكد أن الجزية للحماية. لماذا تؤكد أن حزب النور على علاقة قوية بأمريكا؟ لأنهم قدموا أنفسهم لأمريكا باعتبارهم البديل عن الإخوان، ومجلس الأمن القومي الأمريكى أعد تقريرا عام 1965 توافق مع تقرير المخابرات البريطانية التى جهزته عام 2003، يقرون فيه بأنه من أجل تحقيق مخطط الشرق الأوسط، لابد من تفتيت الدول المحيطة بإسرائيل لكيانات طائفية وعرقية تتقاتل فيما بينها، والأمر الثانى، أنهم أكدوا ضرورة استخدام جماعات الإسلام السياسى التى لا تؤمن بالوطن ولا بالحدود فى تنفيذ المخطط، وبالتالى تم ضخ المليارات من الدولارات لحزب النور من أجل تحقيق الأجندة الأمريكية. ظهور حزب النور في بيان 3 يوليو.. هل بأمر من القيادة السياسية؟ هذا غير صحيح؛ لأن من أخطاء القيادة السياسية والتى ستدفع ثمنها قريبا، استدعاؤها حزب النور لمشهد 3/7 وهم أعداء ثورة 30/6, ورفضوا المشاركة فيها، كما أكدوا أكثر من مرة أن مرسى خط أحمر، لكن عندما ظهرت ملامح 30/6، بدأوا فى تبديل مواقفهم السياسية وتبرأوا من الإخوان وأفعالهم، ما يدل أنهم يتلونون وفقا لمصالحهم السياسية. هل ترى أن التيار السلفي يمكنه إثراء الحياة السياسية؟ لا طبعا.. التيار السلفي أغبى من أن يثرى حياته الحزبية، فكيف بالحياة السياسية، وتواجده سيضر بالحياة السياسية, خاصة أنه تربى على أن الناس كفار ومؤمنين, والمتبرجة لا بد من رجمها, لو تدبر الناس فتاوى السلفيين لاكتشفوا أنهم شرنقة لداعش، ولو نظروا لمواقف داعش لأيقنوا أنهم السلفيون. ذكر البعض أن النقاب ليس فرضًا دينيًا إنما عادة بدوية.. كيف ترى ذلك؟ هذا صحيح، فقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم «إذا بلغت المرأة المحيض، فلا ينبغى أن يظهر منها إلا وجهها وكفيها»، والنبي الكريم لن يأتي بقول مخالف للنص القرآنى، ولو كان النقاب فرضا لذكره الله صراحة، ولو كان فريضة لفرض على النساء ارتداؤه فى الحج؛ لأنه لايجوز الكفر بفريضة عند تأدية أخرى. هل ترى الرئيس السيسي يملك الخبرة السياسية التى تمكنه من الاستمرار فى الحكم؟ طبعا.. السيسي درس بجانب العلوم العسكرية, كيفية إدارة الدولة وقت الأزمات، والعلوم الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والسياسية، وكيفية صناعة القرار، وبالتالى أثبتت إدارته لثورة 30/6 أنه يملك من الحنكة السياسية التى تمكنه من أن يظل رئيسا للجمهورية مدة ثانية. كيف ترى أداء السيسي فى فترة حكمه البسيطة؟ السيسى يملك من العزيمة والرؤية ما مكنه من أن يغزل «برجل حمار» مثلما يقول المثل، فى ظل أزمات اقتصادية وتحديات أمنية، داخلية وخارجية، واستطاع خلال فترة حكمه البسيطة أن يحقق نجاحات فشلت أنظمة سابقة من تحقيقها خلال أعوام كثيرة. يرى الدكتور كمال زاخر أن الإرهاب مرتبط بالإسلام لأن المسلم يعتقد أن حقه التغيير ولو بالقوة بعكس المسيحى الذى يفضل الانكفاء على نفسه.. كيف ترى الأمر؟ لا طبعا.. فالإرهاب مرتبط بالفكر المتطرف فى كل الأديان، فهناك رجال دين مسيحيين متشددين ويبثون أفكارا متطرفة ضد المسلمين، وأحب أن أذكره بالمذبحة التى قامت بين الأرثوذكس والبروتستانت، التى أدت لإبادة 150 مليون نسمة، واضطهاد الكاثوليك للبروتستانت دفعت بهم إلي الهجرة لأمريكا، وكذلك المذابح التى ترتكبها إسرائيل بحق الفسلطنبين. هل ترى ضرورة تطوير الخطاب الدينى من الجانبين؟ لا يوجود شىء اسمه تطوير الخطاب الدينى، ولو سألت شيخ الأزهر نفسه، كيف يمكن تطوير الخطاب الديني؟ لن يستطيع الإجابة، لذا أرى أن مواجهة الفكر المتطرف بالمراجعة والمناقشة هو الحل، لكن المشكلة فى عدم جدية المراجعات.