* المظاهرات طالبت بإطلاق سراح السجناء السياسيين وإصلاحات سياسية وإنهاء التمييز الطائفي الرياض- وكالات: قال شهود عيان ومصادر حقوقية إن شابا شيعيا لقي مصرعه وجرح ثلاثة آخرون ليل الخميس- الجمعة في محافظة القطيف شرق السعودية خلال مواجهات مع قوات الشرطة. وأكدت المصادر “مقتل عصام محمد أبو عبدالله (22 عاما) مصابا بطلقات نارية في انحاء متفرقة من جسده بعد أن أطلق عناصر من قوات الأمن النار إثر تعرض إحدى آلياتهم لرشق بالحجارة في أحد الشوارع الداخلية في بلدة العوامية”. وتابعت أن الجرحى هم “محمد السعيد ومرسي الربح وعبدالله الصويمل الذي تعرضت سيارته لوابل من الرصاص عندما كان يعبر نقطة تفتيش عند أحد مداخل البلدة”. وقبيل المواجهات، سارت تظاهرات في محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية في العوامية والشويكة والقديح وسيهات مطالبة ب”إطلاق السجناء السياسيين وإصلاحات سياسية ورفع التمييز الطائفي” وفقا للمصادر ذاتها. وكانت القطيف شهدت أحداثا أمنية في نوفمبر الماضي اسفرت عن مقتل اربعة من الشيعة. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية مطلع العام الحالي أسماء 23 شخصا قالت إنهم مطلوبون بتهمة “إثارة الشغب” في المنطقة الشرقية حيث دارت في الأشهر الأخيرة مواجهات متفرقة بين قوى الأمن ومجموعات من الشبان الشيعة. واتهمت الوزارة المطلوبين بالقيام “بأعمال مشينة وتجمعات غوغائية وعرقلة حركة المرور واتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة أسلحة نارية وإطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن تنفيذا لأجندات خارجية”. وسجلت أبرز المواجهات في العوامية التي تطغى عليها سمة التشدد بشكل عام. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من السعوديين البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا.