قررت اللجنة العليا للانتخابات بطلان انتخاب أحمد حسن عطية، نائب رئيس اتحاد طلاب بجامعة الزقازيق، مما يعد قرارا صادمًا لاتحاد طلاب الجامعات، بجانب بطلان تصويت نفس الطالب في الانتخابات التي أجريت على منصب رئيس الاتحاد، ونائبه، وكان صوته مؤثرًا في الإعادة بين المرشحين على ذلك المنصب، مما أدى إلى تساوي الأصوات بين المرشحين، وعليه فإن اللجنة قررت إعادة الانتخابات. من جانبها أصدرت الحركات الطلابية بالجامعات، بيانا مساء الخميس الماضي، نص على أن طلاب مصر قد اختاروا عبد الله أنور رئيسًا، وعمرو الحلو نائبًا له، لكن الوزارة لم تكتفِ فقط بتدخلاتها المستمرة في الانتخابات، ولكنها أبت إلا أن تلغي إرادة الطلاب التى انتصرت عليهم فى النهاية. وتابع البيان، أن الوزارة شكلت كيانًا وأسمته زورًا «صوت طلاب مصر»، ولكنه فى حقيقة الأمر لم يكن سوى صوت للمسؤولين فى الوزارة الذين استغلوا مناصبهم ووفروا لهذا الكيان دعمًا وصل إلى حد أن الوزارة أصبحت مقرًا رسميًّا لاجتماعاتهم، ثم امتد الأمر لتدخلات واضحة وتوجيهات مباشرة من مستشار وزير التعليم العالي للتواصل مع الطالب حسام الدين مصطفى، عبر مكالمات هاتفية مسجلة بالانضمام الى صوت طلاب مصر، تارة بالترغيب وتارة بالترهيب، وحينما أتت إردة الطلاب بما لم يشته كل هؤلاء، خرج علينا وزير التعليم العالي بتصريحات غير القانونية، فقد هاجم فيها الطلاب المنتخبين حتى وصل إلى تهديدهم بالفصل فى بعض الأحيان، ليأتى فى النهاية قرار الحل إكمالًا لمسلسل غضب الوزارة ورفضها لاختيارات الطلاب الحرة. وأكمل: السماح باستمرار الدكتور أشرف الشيحى ومستشاريه على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعد استمرار للفساد فى المنظومة؛ لأنهم زوروا إرادة الطلاب والتفوا عليهم، و نحن لن نسمح بذلك. ووجهت الحركات الطلابية الموقعة على هذا البيان رسالتها لكافة طلاب مصر بالوقوف صفًّا واحدًا من أجل رحيل وزير التعليم العالي، كما جددت دعمها للكيان الطلابي الذي انتخبه طلاب مصر بإرادتهم الحرة، ووجه البيان خطابًا لجميع المدافعين عن الديمقراطية والمؤمنين بحق الطلاب في اختيار ممثليهم بالانضمام إلى مطالبهم و دعمهم. وقد دشن طلاب الجامعات المختلفة هاشتاج «#ارحل_يا_شيحي»، مطالبين برحيله بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات التابعة للوزارة إعادة الانتخابات، وكذلك منصب نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، كما وجه الطلاب انتقادات لقرار وزارة التعليم العالي، منها «ارحل عشان كسرة النفس اللي تسببت فيها لآلاف الشباب اللي خاضوا تجربة الديمقراطية عشان يمثلوا 2 مليون طالب جامعي مش عشان مصلحة شخصية أو حزبية». وفي نفس السياق قال مصدر مطلع بوزارة التعليم العالي، طلب عدم ذكر اسمه: إن الوزارة سوف تعيد أوراقها من جديد حول الانتخابات الطلابية، وسوف تتم عملية فلترة للطلاب وتوجهاتهم السياسية، حتى لا تحدث أزمة أو صدام بين الاتحاد والوزارة، وهو ما يؤدي بالطبع إلى ارتباك العملية التعليمية بالجامعات. وأكد المصدر، أن لن يتكرر سيناريو نجاح طلاب من المحتمل أن يحدثوا عملية ارتباك داخل الجامعات، خاصة وأن بعض الطلاب الفائزين أحدثوا حالة من القلق داخل الوزارة، وصلت إلى المسؤولين بعد تصريحاتهم عن الطلاب المحبوسين، مشددًا لا توجد نية لتأجيل الانتخابات الطلابية هذا العام بالجامعات.