بعد مرور أكثر من ستة أشهر بين الحبس الاحتياطي والسجن، قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، إخلاء سبيل المصورة الصحفية إسراء الطويل؛ نظرًا لظروفها الصحية، على خلفية اتهامها بتهمة بث أخبار كاذبة تستهدف تكدير السلم العام والانضمام لجماعة إرهابية على خلاف القانون. ظروف غامضة اختفت إسراء بصحبة زميليها صهيب سعد وعمر محمد الساعة 10 مساء الاثنين أول يونيو الماضي، من أمام كورنيش المعادي، في ظروف شبه غامضة، كما قال والدها محفوظ الطويل، خلال تدوينة له على حسابه الرسمي ب«فيسبوك»: «إن إسراء الطويل مصابة وعرجاء ولا تستطيع أن تمشي إلَّا خطوات بسيطة داخل المنزل، اختفت منذ أمس 1 يونيو الساعة 10 مساء، وكانت على كورنيش النيل بالقرب من قسم شرطة المعادي وكان معها كاميرا. حياة مشروطة المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات الجيزة، صاحب قرار إخلاء سبيل المصورة الصحفية إسراء الطويل، بقضية اتهامها بالانضمام إلى جماعة محظورة، قال: إنها لن تستطيع الخروج من منزلها بعد إخلاء سبيلها إلَّا بإذن من الشرطة. وقال رئيس المحكمة: إنه أعمل المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية، بإخلاء سبيل المتهمة لاعتبارات إنسانية؛ بسبب ظروفها الصحية، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، موضحًا أن إسراء ستوضع تحت تصرف الشرطة عقب إخلاء سبيلها، بحيث لا تخرج من منزلها إلَّا للعلاج، وبإذن من الشرطة. إعادة نظر وعلق المحامي الحقوقي نجاد البرعي، على قرار الإفراج عن الصحفية إسراء الطويل، قائلًا: أرجو أن يكون القرار بداية لإعادة النظر في أوضاع المحبوسين احتياطيًّا، والتوقف عن استخدامه كعقوبة. وقال البرعي خلال صفحته الشخصية بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: هناك تحسن ملحوظ في أوضاع حقوق الإنسان خلال هذا الشهر، متابعًا: أوضاع السجون تتحسن نسبيًّا تم إيداع الكتاتني وقرقر في المستشفى، والسماح بإدخال الأغذية والأدوية والملابس إلى المسجونين، وخففت قيود الزيارة. المستقبل وأضاف المحامي طارق العوضي أن إسراء لن تعود مجددًا إلى الزنزانة مرة أخرى، حتى إن تحسنت أحوالها الصحية، إلَّا أنها ستذهب إلى قسم الشرطة التابعة له كل فترة للتأكد من تواجدها بمقر منزلها، إعمالًا بالحكم الصادر بحقها، طبقًا للمادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية. وأوضح أنها بذلك الحكم ستمارس حياتها الطبيعة من العمل والدراسة وغيرها كأي مواطنة مصرية، إلَّا أنها لن تستطيع السفر إلى الخارج؛ لأنها تعتبر من المدرجة أسماؤهم على قوائم المنع من السفر.