قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يتوجه إلى موسكو يوم الثلاثاء المقبل؛ لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، بشأن الحرب في سوريا، وسط مخاوف مما أسماه كيري "مكامن الخلل"؛ في محاولة للتوصل لاتفاق بين المتمردين وجماعات المعارضة والحكومة السورية. من جانبه كشف مارك تونر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية أنهم "سيناقشون الجهود الجارية لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا والجهود ذات الصلة بالقضاء على تنظيم داعش"، وأضاف أن كيري يخطط لمناقشة الوضع في أوكرانيا مع بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف. وأضافت الصحيفة أن كيري التقى مع بوتين مرة واحدة في منتجع سوتشي على البحر الأسود في مايو من العام الماضي. ويأتي هذا اللقاء بعد محادثات باريس حول اتفاق التغير المناخي، مشيرًا إلى أن محور الحديث سيكون حول القتال في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن كيري سيذهب إلى روما، الأحد المقبل؛ للمشاركة في قمة بشأن تنظيم داعش في ليبيا، والمحادثات بوساطة الأممالمتحدة؛ لتشكيل حكومة موحدة، حيث تخشى إيطاليا تزايد سيطرة الجماعات الإرهابية هناك، وإرسالها المزيد من المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط، واستخدام ليبيا كنقطة انطلاق لشن هجمات إرهابية على العواصمالغربية. على جانب آخر لفتت الصحيفة إلى أن الحرب في سوريا لا تزال هي المشكلة المستعصية ومحور الجهود الدبلوماسية الكبيرة، حيث تستضيف الحكومة الفرنسية، الاثنين القادم، اجتماعًا يضم وزراء خارجية الدول المعنية بسوريا، مع احتمالية عقد اجتماع آخر في نيويورك؛ لوضع حجر الأساس لمحادثات محتملة مطلع العام المقبل بين الحكومة والمعارضة. وشهد الأسبوع الماضي عقد مؤتمر الرياض، بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص، ويشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون بالداخل والخارج. كما يشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة، بينها الولاياتالمتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا الدولة العربية السورية، السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير. وبينما أكدت الصحيفة أن هذا الأمر سيلقى صعوبات، أعلنت أن الولاياتالمتحدة سوف تستقبل الاجتماع المقبل ل "المجموعة الدولية لدعم سوريا" في 18 ديسمبر بنيويورك.