تحذر "البديل" من كارثة جديدة فى طريقها إلى إهدار أرواح الطلاب بإحدى مدارس الإسكندرية، بعدما استغاث أولياء الأمور من تعنت مديرة المدرسة وتعمدها إلحاق الضرر بالتلاميذ. قالت إيمان السيد أحد أولياء الأمور "أولادى بمدرسة الشهيد جلال الدسوقى التابعة لإدارة شرق التعليمية، ومن تاريخ إنشاء المدرسة بمجمع مدارس العوايد وكل التلاميذ يدخلون ويخرجون عبر البوابة الرئيسية، ومنذ ثلاثة أيام فوجئنا بمديرة المدرسة الجديدة وتدعى "نجاح" تأمر بإغلاق الباب الرئيسى، وتجبر التلاميذ على الخروج من باب خلفى مطل على "طريق مقطوع" وبعيد عن الشوارع الرئيسية وبجواره عدة أعمدة إنارة متهالكة وبها أسلاك غير مغطاة، ما يعرض أرواح أبنائنا للخطر بالصعق بالكهرباء، خاصة في فصل الشتاء، لما تتعرض له الإسكندرية من تساقط كثيف للأمطار والنوات المتتالية، التى تعوق حركة السير، كما أن المياه قد تتصل بالكهرباء؛ لتسقط قتلى من الأطفال، مثلما حدث في النوة الأخيرة. وأضاف محمد عبد الهادى "لديَّ ثلاثة أطفال بذات المدرسة، وتحدثنا مع المديرة، وطلبنا منها العدول عن ذلك القرار؛ حفاظًا على أرواح الأطفال، خاصة ان البوابة الخلفية بها "عتبة حديدية"، قد تجعل الأطفال يتساقطون فوق بعضهم؛ نتيجة التزاحم، إلا أنها وبختنا وطردتنا. وعندما رفضنا الخروج من المدرسة إلا بعد استلام أطفالنا، قامت بالاتصال بالشرطة". وتابع عبد الهادى أن أولياء الأمور حرروا ضد المديرة والتى تدعى "نجاح" محضرًا رقم 35 أحوال قسم ثانٍ الرمل بتاريخ 28 نوفمبر 2015، وأيضًا قدموا شكاوى عديدة إلى إدارة شرق التعليمية ومديرية التربية والتعليم بالإسكندرية. ومن جانبها قامت "البديل" بعرض تلك الشكوى على هلال الشربينى، وزير التربية والتعليم، والذى كان رد فعله هادئًا غير مكثرث بالمشكلة، قائلاً "سور المدرسة وأعمدة الإنارة المكشوفة أسلاكها منوط بهم الأحياء. أما بالنسبة لمديرة المدرسة والوكيلة الذى يوقع قرار تعينهما هو المحافظ وليس الوزير". وبعد رد وزير التربية والتعليم تنتظر الإسكندرية أن تشيع جثامين أطفال المدرسة إذا لم ترجع مديرة المدرسة عن قرارها إغلاق الباب الرئيسى للمدرسة وخروج الأطفال من الباب الخلفى بجوار أسلاك الكهرباء المكشوفة.