"أنا بقول كده عشان أنا حريص أزرع الأمل في نفوس الناس، وهنزرع الأمل بكل ما أوتينا من قوة وإرادة"، متابعًا: "خلصنا المرحلة الأولى من الشبكة القومية للطرق، اللي هتساهم في ربط المناطق الصناعية والمطارات، وفي مشاريع وكلام كتير مرضاش اقوله عشان أهل الشر"بهذه الكلمات تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية مشروع تنمية شرق بورسعيد. لم يكن مصطلح" أهل الشر" الذي استخدمه الرئيس في حديثة أمس، هو المرة الاولى، فقد قال الرئيس في حديثه الشهري 12 مايو الماضي، وهو يتحدث عن بعض التفصيلات الخاصة بالميزانية وحجم الإنفاق على المشاريع القومية وما تحقق وما هو مستهدف فقال:أنا مش عايز أقول كل حاجة بالتفصيل وبقول الأرقام بشكل سريع علشان "أهل الشر" الموجودين بنشاور لهم على الخير يخلوه شر". تكرار الحديث عن "أهل الشر" آثار عدة تساؤلات، هل الدولة عاجزة عن حماعية مشروعاتها هل هو حقا يعيق مشروعات تخفيها الدولة منعا من، ام هو عدم قدرة على حماية تلك المشروعات، كما ان الاحاديث السابقة كان يطغى عليها تحمل الجوع حتى تستطيع الدولة أن تنهض، الا يستق مع كل معاناة أن يكون هناك ما يدفع المواطن للمثابرة على الجوع من أجل مشروعات من المفترض أن يتم الاعلان عنها رضا عسيى، الباحث الاقتصادي، قال، إن الحكم والادارة الرشيدان أهم ما يتضمنهما هو الافصاح والشفافية، وأنه يجب على الدولة أن توضح المشروعات التي تقوم عليها الدولة خاصة وأن تلك الاموال هي أموال الشعب، مشيرا إلى أن حديث الرئيس عن اخفاء المشروعات بسبب أهل الشر غير واضح المقصد. وأضاف، الباحث الاقتصادي، أن أن مصر تعتمد على الاقتصاد الحر القائم على وضع بنية اساسية لجذب المستثمرين للمشاركة في المشاريع ويجب أن تقوم الدولة بالكشف عن خطتها ومشروعاتها امام المستثمرين لجذبهم، لأن الدولة تقوم ببناء المشرروعات معتمدة على كثير من المستثمرين في مشاركاتهم، قائلا: هيشاركوا ازاي في مشروعات سرية ومفيش عنها معلومات. وأوضح، أنه لو كانت الدولة سوف تقوم بعمل جميع المشاريع بدون مستثمرين اجانب او يره كان من المسموح أن لا تظهر هذه المشاريع، بالرغم من أن المصارحة مطلوبة من الدولة مع الشعب لان ما يتم الانفاق منه على هذه المشروعات مال للشعب، مضيفا، : اذا كانت الدولة هتخبي المشاريع الحلوة وهتظهر للناس الحاجات الوحشة يبقى دا تعامل بدون شفافية من الدول للمواطنين