باتت كيفية إنقاذ الآثار المصرية من الضياع سؤالًا يطرح نفسه في ظل الانتهاكات والإهمال والتقصير الذي تتعرض له تلك الآثار، وطرحت "البديل" سؤال: كيف يمكن إنقاذ الآثار المصرية من الضياع والاندثار إلى عدة خبراء ومختصين، الذين اتفقوا على أنه يمكن الحفاظ على هذه الآثار في ست خطوات. محاسبة المسؤولين وهيكلة قطاع المشروعات قال أحمد سعد، رئيس النقابة المستقلة للآثار: لا توجد شفافية في وزارة الآثار المسؤول الأول عن آثار مصر، فهي منظومة تخريب، ولم يقدم أي من المسؤولين للمحاسبة في المخالفات والأخطاء التي ترتكب. وأكد أن فساد قطاع المشروعات الذي يسند مهمة ترميم الآثار لبعض المقاولين غير المختصين في عملية الترميم، سبب دمار آثار مصر، لذلك يجب إعادة هيكلته لأنه يهدد جميع آثار مصر. جرد المخازن الأثرية وقال أحمد شهاب، رئيس اتحاد أثار مصر: لابد من جرد المخازن الأثرية التي تعاني الإهمال، وتسجيل الآثار كافة غير المسجلة التي تعد سببًا رئيسًا لزيادة ظاهرة بيع الآثار المصرية بالمزادات العلنية في الخارج، خاصة مع عدم وجود رد واضح من المسؤولين عن عملية جرد المخازن الأثرية. الاستعانة بالمصريين بدل الأجانب في أعمال الحفر والتنقيب وأشار شهاب إلى أنه لابد من وقف تحويل الأثري المصري إلى موظف بإسناد أعمال إدارية له، مع إعطاء أعمال الترميم والصيانة إلي شركات المقاولات، وأغلب أعمال الحفر والتنقيب، يتم إسنادها إلي البعثات الأجنبية، مشيرًا إلى أنه يجب العمل على الاستعانة بالعلماء المصريين. إعادة فتح المتاحف المغلقة وأوضح شهاب أنه لابد من فتح المتاحف المغلقة، فمتحف سوهاج على سبيل المثال تم وضع حجر أساسه سنة 1990م من 25 سنة أي ربع قرن ولا يزال تحت الإنشاء، مع العلم أنه تم بناؤه علي مساحة 4600 متر, وكان من المتوقع أن يزوره 10 آلاف سائح يوميًّا، لكن الخلافات والتوقفات المتكررة للمتحف دون مبرر هي التي حالت دون افتتاحه حتى الآن. اتفاقية اليونسكو وأكد أمير جمال، منسق حملة سرقات لا تنقطع، ضرورة انسلاخ مصر من اتفاقية اليونسكو؛ اعتراضًا على ضعف اليونسكو، خصوصًا في حالات عرض آثارنا في المزادات العالمية؛ لتهديد ليونسكو وإجبارها على ما نريده، لكن لا اعتقد أن قيادات الآثار ستفعل هذا بسبب الأموال التي تدفع من اليونسكو لقيادات الآثار على شكل منح، والسعي إلى إلغاء المادة 4 من اتفاقية اليونسكو التي تنص على أحقية الدولة المستلمة ذي الإرث الحضاري من البلد الأولى صاحبة الإرث في الاحتفاظ بالإرث كونه جزءًا من ميراثها الحضاري، مثال مسلة رمسيس الثاني بباريس. فتح قضايا السرقات وإلغاء المعارض الخارجية وأوضح جمال أنه لابد من فتح القضايا القديمة مثل سرقات المتاحف وسرقات المخازن المصرية طوال السنوات الماضية، ومراجعة القطع كافة التي سرقت من مصر، والتقسيم غير العادل لمحاكمة البلاد التي سرقة الآثار المصرية، مع تغيير المادة العاشرة من قانون الآثار، التي تسمح بخروج الآثار المصرية إلى المعارض الخارجية ومنع سفر أي قطعة أثرية سواء نادرة أو مكررة.