انتقد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أعضاء هيئة التدريس المطالبين بزيادة في المرتبات، قائلًا: "اللي عاوز يزود مرتبه يقولي بيشتغل كام ساعة في اليوم"، وسط تلميحات بعمل كشف إنتاج عن مدة ساعات عمل الأساتذة وإشرف رؤساء الجامعات عليها. وشن الوزير هجوما حاد على النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، رافضا أن تتحدث باسم أعضاء هيئة التدريس، قائلا على هامش المجلس الأعلى للجامعات أمس الأحد: "ليس من حق أي شخص أو مجموعة أن تدعي أنها تتحدث باسم 60 ألف عضو هيئة تدريس على مستوى الجامعات"، لافتًا إلى أن أعضاء التدريس لهم أندية ورؤساء جامعات ووزير. ورغم أن النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس تم إشهارها رسميا ومدرجة ضمن قانون النقابات المستقلة، ورفض الوزير فكرة أن يتحدث أي كيان غير خاضع رسميا للوزارة عن مطالب الأساتذة، وقصرها على الأندية ورؤساء الجامعات والوزير، إلا أنه كان عضوا بنقابة علماء مصر "تحت التأسيس" والتي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي حتى اليوم، وكان يحضر اجتماعات النقابة، وشهد آخر مؤتمر للنقابة قبل توليه حقيبة التعليم بأسبوع. وانتقد الوزير المؤتمر الذي أعلنت النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات عن انعقاده يوم 20 نوفمبر المقبل؛ للمطالبة ب"تطبيق المرحلة الثانية والثالثة من رواتب أعضاء هيئة التدريس". ومن جانبه، قال الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، إن الوزير يتعمد تشويه سمعة أعضاء هيئة التدريس ويزايد على وطنيتهم، بعد أن استنكر مطالبتهم بزيادة الرواتب، في الوقت الحالي، رغم أحقيتهم فى ذلك وليس منحة من الوزارة للأساتذة. وتساءل "كمال": هل يحصل رؤساء الجامعات وعمداء الكليات على أساسي رواتبهم فقط ولا يحصلون على الحوافز؟، موضحا أن الأساتذة دائما ما ينظر إليهم بتهميش وعدم اهتمام رغم أنهم أساس التعليم الجامعي.