سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى محاولة الاستفادة من الفوز الذي حققه حزب «العدالة والتنمية» في الانتخابات النيابية المبكرة التي تمت الأحد الماضي، إذ أحيا مسألة صياغة دستور جديد يتيح نظاما رئاسيا، وتعهد بمواصلة القتال ضد «حزب العمال الكردستاني». وفي هذا السياق، قالت صحيفة "حرييت" إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يتبع المثل "أطرق الحديد وهو ساخن"، فهو لا يضيع الوقت، ليصل إلى القضية الأكثر جدلا في تركيا، وهي تحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، عبر تعديل دستوري، بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة. وتضيف الصحيفة التركية أن "أردوغان" فتح النقاش مباشرة بعد الانتخابات التي أجريت في الأول من نوفمبر، حيث أكد "عمر جيليلك" المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، و"يالشين أكدوغان" نائب رئيس الوزراء، أن الخطوة القادمة ستكون وضع دستور جديد، مشيران إلى مساعي تحويل النظام إلى رئاسي، مضيفين أن هذه الخطوة تحتاج إلى استفتاء الشعب والحصول على موافقته. وتوضح الصحيفة التركية أنه بعد ساعتين من تصريحات المسئولين، وجه "أردوغان" كلمة لمجموعة محلية نسائية، قائلا إن العمل على وضع دستور جديد سيبدأ على الفور، وأن رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" بدأ تقريبا محادثات مع قادة الأحزاب الآخرين حول هذه النقطة، وترى الصحيفة أن أحزاب المعارضة لا تزال تعاني من صدمة ما بعد الانتخابات، مما يعطي "أردوغان" و"داود أوغلو" فرصة الطرق على الحديد وهو ساخن. وتشير الصحيفة إلى أن حزب الشعب الجمهوري قد يوافق على الدستور الجديد، لأنه يعلم أن حزب العدالة والتنمية يمتلك التوازنات في الوقت الراهن، وهو في موقف أقوى بفضل نتائج انتخابات الأول من نوفمبر، كما أنه يعتقد أن المحادثات ستكون متوازنة وهناك فرصة لاستفتاء الشعب، لافتة إلى أنه وفقا للوضع الحالي سيذهب الناخبين الأتراك إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى قريبا.