خسر الدكتور عمرو الشوبكي مقعد البرلمان بالأمس، بعد أن فاز عليه أحمد مرتضى منصور في دائرة الدقي بجولة الإعادة للانتخابات البرلمانية، ورغم فوز عبد الرحيم علي بالمرحلة الأولى من أول جوله، إلا أن أنصار "الشوبكي" كان لديهم الأمل في أن تفوز الخبرة في الجولة الأخرى، إلا أنه جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. ورغم خسارة "الشوبكي" الصادمة، إلا أنه كانت توجد دلائل وشواهد على تلك الهزيمة، حيث تحالفت أكثر من قوى سياسية ضده. أحمد موسى وإعلام أبو العنين خصص الإعلامي أحمد موسى جزءًا من برنامج "على مسئوليتي" الذي يذاع على قناة "صدى البلد" المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، للهجوم على عمرو الشوبكي أثناء إجراء عملية التصويت داخل اللجان خلال فترة الإعادة، مخالفًا القانون ومخترقًا لعملية الصمت الانتخابي. وقال "موسى" إن إن هناك حشدًا من جماعة الإخوان والسلفيين لصالح عمرو الشوبكي، ولأول مرة منذ فترة طويلة يكون الإخوان والسلفيون يدًا واحدة لدعم الشوبكي في الانتخابات. كما قال موسى إن الشوبكي كان حريصًا على التأكيد أن جماعة الإخوان لم تنجح في الوصول للسلطة بالزيت والسكر، وأنه كان يرى أن محمد البرادعي هو الأنسب لإدارة المرحلة الانتقالية بديلاً للقوات المسلحة. واستدعى الإعلامي أحمد موسى مقالاً قديمًا لعمرو الشوبكي بعنوان "جرح رابعة"، وقال إنه تناول فيه أن غالبية القتلى في اعتصام رابعة الإرهابي من المدنيين فقط، وأنه يجب المصالحة المجتمعية مع جماعة الإخوان. عبد الرحيم علي لم يكتفِ عبد الرحيم علي بالفوز بمقعد البرلمان وترك مرحلة الإعادة تتم في هدوء، بل وجه سهام الاتهامات لعمرو الشوبكى، وقال إنه حصل على 100 ألف دولار ليقيم ندوة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد ثورة 30 يونيو،. وأضاف علي أن محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق، أكد له أن الشوبكى هو الذى كتب برنامج جماعة الإخوان عام 2007. ومن جانب أخر علمت "البديل" عن إجراء تحالف انتخابي بين عبد الرحيم علي وأحمد مرتضى منصور لإسقاط عمرو الشوبكي، حيث جرى اجتماع بين الطرفين في مكتب عبد الرحيم علي بالدقي قبل بدء جولة الإعادة بيوم واحد. سيد جوهر «الحزب الوطني» الضلع الثالث هو سيد جوهر رئيس لجنة الشباب السابق بمجلس الشعب عن الحزب الوطنى، والمرشح على نفس دائرة الشوبكي، وعلى الرغم من أنه قبل إجراء انتخابات الإعادة بيوم واحد كانت الكفة متوازنة ولم يتحالف ضد الشوبكي، بل أقام دعوى أمام محكمة القضاء الإداري ضد منافسه أحمد مرتضى منصور؛ بسبب تغيير صفته من حزب لآخر، ما يخالف نص المادة 20 من قانون الانتخابات. وحملت الدعوى رقم 4624 لسنة 70 قضائية، واختصمت رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وأحمد مرتضى منصور المرشح عن المقعد الفردي لحزب "المصريين الأحرار" بدائرة الدقي والعجوزة. وأوضحت الدعوى أنَّ منصور تقدَّم بطلب الترشح لعضوية مجلس النواب كأحد مرشحي حزب "الوفد"، وتضمَّنت أوراق ترشحه خطابًا صادرًا من حزب "الوفد" يؤيد طلبه كأحد مرشحي الحزب، وتمَّ قبوله بتلك الصفة من اللجنة العليا للانتخابات. إلا أنه في اليوم الأخير والحاسم من جولة الإعادة عندما أيقن "جوهر" خسارته، أعلن دعمه لأحمد مرتضى منصور ضد عمرو الشوبكي، وفتح مقر حملته الانتخابية لمساندته، بل وتنازل عن الدعوى القضائية التي أقامها ضد نجل مرتضى منصور، وتعهد بالتصويت له. حملة الشوبكي: منافسنا صرف الملايين واتبع الأساليب المتلوية قالت سمر سعيد عضو بالحملة الانتخابية للدكتور عمرو الشوبكي، إن الشوبكى لم يخسر ولن يخسر، فمن اختاروا الفساد هم من خسروا، و من باع صوته هو من خسر، ومن اشترى الأصوات هو الخاسر بلا شك. وأضافت سعيد أن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك ونجله أحمد صرفا ملايين الجنيهات من أجل الفوز، واستعانوا بكل الأساليب الملتوية، في الوقت الذي رفض فيه الشوبكى أن ينحدر لمنزلقهم اللاأخلاقى، وفضل أن يقف صامدًا باحترامه لنفسه ولمبادئه. وتابعت "مستمرون فى عملنا على الأرض بين الناس، مستمرون فى دعم فكر الشوبكى".