تشهد شمال سيناء مشاورات ومناقشات بين المرشحين حول استمرار الانتخابات البرلمانية بالمحافظة أو الانسحاب منها، وذلك عقب حادث اغتيال مرشح حزب النور السلفي على أيدي مسلحين، وهي القشة التي قسمت ظهر البعير، فالانتخابات مهددة بالمحافظة منذ بدء الترشح ولكن جاء الحادث ليجهض الانتخابات . وأكدت مصادر أمنية، أن مصطفى عبد الرحمن، سكرتير عام حزب النور السلفي في شمال سيناء، قتل بنيران مجهولين السبت عند توجهه لأداء صلاة العصر في مسجد مجاور لمنزله بالعريش. وكان عبد الرحمن مرشحًا عن الحزب لمجلس النواب . وبعد حادث اغتيال عبد الرحمن، أعلن المهندس عماد البلك، المرشح للانتخابات عن حزب الوفد، أن مرشحي الدائرة يتشاورون بشأن إعلان "وثيقة انسحاب" من الانتخابات البرلمانية . وأضاف البلك، أن الوثيقة للإعلان عن انسحاب كافه المرشحين عن دائرة العريش، موضحًا أسباب الانسحاب وإخلاء دائرة العريش تمامًا من المرشحين، لوضع الحكومة أمام مسئولياتها، وحسم الجدل القائم حول عملية الانسحاب الفردي أو الجماعي من دائرة العريش . وأشار إلى ضرورة تحديد طريقة قانونية لتنفيذ هذه الوثيقة بما يعود بالنفع على سيناء وأهلها . ويعد هذا الحادث هو أول اغتيال سياسي في مصر منذ عزل الرئيس "محمد مرسي"، والقتيل هو أحد المرشحين على المقاعد الفردي لمجلس النواب في الدائرة الأولى للعريش . وفي السياق ذاته أدان المستشار أحمد البحيري عضو الهيئة العليا لحزب الحرية، مقتل أمين حزب النور بسيناء، متقدمًا بالعزاء لحزب النور وأسرته، داعيًا الله أن يرحمه ويتغمده برحمته الواسعة . وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور عماد الشحات، رئيس قسم الطب الشرعي ببورسعيد وشمال سيناء، إن المصلحة لم تتلق أي إخطار رسمي من النيابة بشأن تشريح جثمان مرشح حزب النور بالعريش .