تسببت الأمطار وموجة الطقس السيئ في عدد من الحوادث بمحافظة السويس، وسط تجاهل المسئولين لهذه الأزمات والاكتفاء بالتصريحات التي لا علاقة لها بأرض الواقع، ما ينذر بكوارث خلال الساعات المقبلة . وقررت إدارة مدرسة مصطفى كامل الابتدائية بحي الأربعين غلق المدرسة، وتسريح الطلاب قبل انتهاء اليوم الدراسي وذلك عقب إصابة طالبين في المرحلة الابتدائية بالصعق الكهربائي، وتم نقلهم على الفور إلى مستشفى السويس العام وإجراء الإسعافات الأولية لهم، حتى استقرت حالتهم، وبعدها قررت إدارة المدرسة إخلائها من الطلاب منعًا لأي حادث، وتم الاتصال بطوارئ الكهرباء لإجراء صيانة لكابلات الكهرباء وعزلها . وفي مدرسة تل القلزم الإعدادية بحي الأربعين، قررت إدارة المدرسة إخلاء الدور الثالث، والمخصص لطالبات الصف الثالث الإعدادي، واعتبار اليوم إجازة لهن، كإجراء احترازي، خوفًا على إصابتهن بسبب سقف الفصول المصنوع من الحديد وشرائح الصاج وفى ظل الطقس السيئ والرعد والبرق، خشية أن يحدث تسريب لشحنة برق في الأجسام الحديدية الأرضية، أو تسقط عليهن الأمطار فيلحق أذى بالطالبات . وهو نفس الأمر الذي انتهجته ثلاث مدارس أخرى بالقطاع الريفي في حي الجناين بالسويس والمسقوفة بالحديد والصاج، وتم إبلاغ مديرية التربية والتعليم بهذا الإجراء والقرار . وفي شارع شميس التجاري بحي الأربعين، أسفرت الأمطار عن احتراق كابل كهربائي وسط حالة من الذعر والفزع لدى المواطنين والتجار، وهرع أصحاب المحلات لإخماد الماس الكهربائي بإلقاء الرمال عليها والخشب لحماية المواطنين من الإصابة بصاعق كهربائي، وخوفًا من الاحتراق، إلا أن هذه الإجراءات لم تمنع الصواعق والحريق بعد دقائق من إخمادها بالرمال من قبل أصحاب المحلات ليهرولون مرة أخرى، على الكابل لإخماد النيران والصواعق وسط استغاثات منذ الصباح الباكر وحتى عصر اليوم بالإطفاء والدفاع المدنية والحماية المدنية وطوارئ الكهرباء ولكن دون جدوى .