شهدت محافظة دمياط موجة من الطقس البارد صباح اليوم الأحد صاحبها تساقط أمطار كثيف نسبيا على عدد من المدن والقرى، خاصة مدينة دمياط ورأس البر ودمياط الجديدة وقرى مركز كفر سعد وفارسكور ،وقد غرقت الشوارع بالمياه المتسببة فى إعاقة المرور لعدة ساعات؛ لعدم وجود بلاعات لصرف الأمطار بالشوارع إستعدادا لموسم الشتاء. وشهدت شوارع مدينة دمياط تراكم المياه فى كل مكان مسببة إعاقة فى حركة السيارات والأفراد خاصة وأن سقوط الأمطار تزامن مع دخول المدارس وبداية وقت الدوام للموظفين ، وهو ما سبب حالة من الضيق والاستياء بين المواطنين، متهمين مجالس المدن بالتقاعص عن الإستعداد لمثل هذه الحالات الموسميه . عمر فاروق، طالب فى الصف الثانى الثانوى، يقول "ملابسنا تبللت بالمياه بسبب تساقط الأمطار وبسبب المياه التى أغرقت الشوارع وتراكمت فيها ونحن فى طريقنا لمدارسنا وسنقضى اليوم بملابس مبلله وأحذية تلفت من المياه ،حتى الرصيف أصحاب المحلات يشغلونه ولا يستطيع أى أحد السير ولو عشرة أمتار على رصيف بسبب إشغالات المحلات وللأسف الشوارع ممتلئة بمياه الأمطار التى ربما تظل هكذا لأيام كما كان يحدث فى العام الماضى أيضا " أما نرمين عادل، موظفة تقول " هذه المأساة تعودنا على فصولها سنويا فى مثل هذه الأيام ،الأمطار حتى ولو بسيطه تكشف عورات الشوارع والطرق لدينا فى دمياط بسبب سوء التخطيط وعدم الإلتزام بالمواصفات الصحيحه فى الرصف ،والكارثه الكبرى فى منظومة صرف الأمطار التى تكلفت مليارات وتعطلت حركة الشوراع لأشهر كثيرة بحجة عمل صرف لمياه الأمطار وللأسف مع أول تساقط للأمطار يظهر لك العبث الذى تم ،حيث لا أمطار تصرف ولا وجود لتلك البلاعات ،ولم نجنى منها سوى العطله وإنفاق الأموال الطائلة بلا فائدة وها هى الشوارع مجرد ساعة من الأمطار سنعانى منها أيام وربما اسابيع طويله " وتعانى المحافظة بصفة عامة من سوء حالة الطرق الخارجية والشوارع الداخلية وخاصة مدينة دمياط التى فشلت فيها منظومة صرف الأمطار وعاش المواطنون فى مآسى كبيرة موسم الشتاء الماضى ويبدو أن المأساة تتكرر بفصولها هذا الموسم لأن مجلس المدينة لايملك سوى تسيير سيارات لشفط المياه من الشوارع الأكثر حيوية ويترك باقى الشوارع تتراكم فيها المياه ليزيد من معاناة المواطنين .