أكد الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" أنه من غير المسموح في مشروعِ الهيمنة الأمريكية لمصر أو باكستان أو أي دولة أخرى أن تُصبح قوية، مضيفا أن أمريكا كوريث لقوى الاستعمار القديم ومعها بقية دول الاستعمار القديم، هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا سياسيا واجتماعيا وأمنيا وثقافيا، وأن يكون كلّ مَن في المنطقة خاضعاً ومسلّماً لإرادة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح "نصر الله" في كلمته أمس بالضاحية الجنوبية في لبنان، أن الولاياتالمتحدة تريدُ لشعوبِ المنطقة أن تقبل بوجود "إسرائيل"، كما أنها تضع يدها على النفط والغاز الموجود في بعض دول المنطقة، مضيفا أنه اليوم من غير المقبول أمريكيا أن يكون هناك أحد حر ويأخذ قراراته على أساس مصلحة دولته ومجتمعه وأمته، مشددا على أن الأمريكي يريد النفط والغاز والحكومات الأخرى لا تستطيع حتى أن تُسعِّرَ النفط إلا كما يريد الأمريكي. ولفت الأمين العام لحزب الله إلىأن مَن يحكم في أمريكا ليس جمعيّات حقوق الانسان، بل أصحاب شركات النفط الكبرى وشركات السلاح، وذلك لأنهم يريدون السيطرة ويريدون أن تكون بلادا أسواقا لهم، مشيرا إلى أن "إسرائيل أداة تنفيذيّة في مشروع الهيمنة الغربي على منطقتنا لذلك يقومون بحمايتها"، مشددا على أن كل ما يتحدث عنه الأمريكي من ديمقراطية وانتخابات وحقوق إنسان كُلَّه كلامٌ كاذب وغير صحيح وهدفه التضليل. وأشار "نصر الله" إلى أنّ أمريكا تدعم أعتى الديكتاتوريات في المنطقة وأسوأ أنظمة الفساد التي تعتدي على حقوق الانسان في المنطقة، والتي لا دساتير ولا انتخابات لديها ولا هامش ولو بسيط على الانترنت بالتعبير عن الرأي، مضيفا أن أمريكا عندما تريد الاعتداء على بلد تخترع كذبة وتسوقها. وعن الحرب التي تُخاض ضد سوريا، قال "نصرالله" إن هذه الحرب تقودها واشنطن بأدوات إقليميّة تدعم الإرهاب، مؤكدا أن الحرب الدائرة ليست من أجل الديمقراطيّة والإصلاحات، بل هدفها إخضاع من تمرّد على أمريكا، مشددا على أن الحرب الدائرة الآن في المنطقة قائدها الحقيقي هو الولاياتالمتحدة وهي ضابط الإيقاع وتدير كل هذه المعركة في منطقتنا، وأن أمريكا وحلفاؤها قدموا في العراق المال والسلاح ل"داعش" لإخضاع العراقيين بعد أن طردوها ولتقول لهم لا حامي لكم من "داعش" وأخواتها إلا أمريكا.