1- .تحالف دولي و نتائج متواضعة. "أمريكا قادمة لمساعدة الشعب العراقي و السوري".. بهذه الكلمات الإفتتاحية، و قبل عامِ مضي، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تشكيل تحالف دولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بالأراضي السورية و العراقية. بقوام قدره 40 دولة تم تكوين التحالف و التي تتوزع مهامه العسكرية الميدانية، و المساعدات الإنسانية، و الدعم اللوجستي علي دول بعينها، فمثلا يبلغ عدد الدول التي تشارك بالدعم العسكري في التحالف 12 دولة، هم "الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، كندا، أستراليا، ألمانيا، إيطاليا، ألبانيا، بولندا، الدنمارك، أستونيا، أسبانيا". فيما تختص دول اخري بتقديم المساعدات الإنسانية مثل إيرلندا و لوكسمبورج. و لعل كثرة الدولة المشاركة بالعمليات الميدانية العسكرية، و نوعية السلاح المتقدم التي تستخدمه في عملياتها، و التنسيق المعلوماتي الإستخباراتي بينها، كان عاملاً دفع العديد من المراقبين العسكريين الي التفاؤل بشأن مصير العمليات، و قدرتها علي الحد من شراسة التنظيم الإرهابي و تحجيم رقعته الجغرافية التي يسيطر عليها بين الإراضي السورية و العراقية. إلاّ أنّ نتائج آداء التحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد مٌضِيّ 14 شهراً كان متواضعاً للغاية، بل كان مخيباً للآمال بحسب العديد من المراقبين العسكريين. ف طبقاً للمعادلات التي فرضتها رقعة الصراع السورية، بشقيها السياسي و العسكري، فقد زادت المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي، كان اخرها مدينة الرمادي العراقية و مدينة تدمر السورية الاثرية و التي دخلهما التنظيم بالرغم من استمرار غارات التحالف ضد مواقعه و مسلحيه. فضلاً عن احتفاظ التنظيم بقلعتين هامتين من قلاعه و هما مدينتي الرقة السورية و الموصل العراقية و اللتان تقعان تحت سيطرته الكاملة. بحسب تصريح نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فقد نفذت واشنطن و حلفائها أكثر من4 الآف غارة، خلال 9 أشهر من بدء عمليات التحالف، و قد أدت الغارات بحسب تصريحات " أنتوني بلينكن" إلي مقتل أكثر من عشرة آلاف مقاتل من تنظيم داعش الارهابي، كما أعلن رئيس هيئة الأركان الأمريكية آنذلك، أنه تم استخدام اكثر من 20 الف قذيفة و صاروخ ضد تنظيم داعش و مواقعه. الإحصائيات الاخيرة تلك التي صدرت من المسؤولين العسكريين الامريكيين تخبرنا أن قتل فرد مقاتل داعشي واحد يلزم قذيفتين او صاورخين! مما يكشف ضعف قدرة التحالف التدميرية و بطئ اجندته العسكرية التي وضعته امام اطار زمني بعيد المدي يمتدد من 3 سنوات ل 10 للقضاء علي التنظيم الارهابي. 2.موسكو تطلب إحداثيات و مواقع تنظيم داعش..و الادارة الامريكية ترفض. "طلبنا من الأمريكيين تقديم المساعدة و تزويدنا بأماكن و إحداثيات تنظيم داعش الإرهابي لقصفها، لكنهم لم يجيبوا". هكذا أجاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي سؤاله حول حجم التنسيق و تعاون الإدارة الأمريكية في مكافحة تنظيم داعش، فبعد شجب الاخيرة للغارات الروسية التي بدأت منذ ال 30 من سبتمبر الماضي، بدعوي أنها لا تستهدف او تصيب تنظيم داعش الارهابي، رفضت رفضاً تاماً تقديم أي معلومات حول مواقع التنظيم بسوريا و العراق. كما رفضت أيضاً طلب الرئيس الروسي بتحديد الأهداف التي لا يجب ضربها. وتابع بوتين "أعتقد أن بعض شركائنا مغيبون، فهم لم يدركوا الحقيقة الواضحة لما يحدث بالبلاد وما الأهداف التي يسعون لتحقيقها"، منتقدا إنزال التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ل 50 طنا من الذخيرة للمتمردين في سوريا عن طريق المظلات، وهو ما اعتبر أنه قد ينتهي الأمر بالذخائر في يد "داعش". لم تكتفِ الإدارة الأمريكية إذن برفض أعطاء أية معلومات حول مواقع تنظيم داعش الإرهابي او حتي الفصائل المسلحة الاخري التي تقع داخل الإطار التعريفي ب "المعارضة المعتدلة"، بل استمرت في دعم المجموعات المسلحة بتوريد صواريخ و إمدادات نوعية، حيث أكد مسلحون في المعارضة السورية المسلحة جنوب حلب حصولهم على إمدادات جديدة من الصواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات من دول تعارض الرئيس السوري بشار الأسد، حسب وصفهم. ونقلت وكالة "رويترز" الاثنين 19 أكتوبر ، عن مقاتلين من 3 جماعات تابعة لما يسمى ب"الجيش السوري الحر" للوكالة قولهم، إن إمدادات جديدة وصلت منذ أن بدأت القوات الحكومية هجوما كبيرا هناك يوم الجمعة على مناطق جنوبي حلب، لكن مسؤولين من إحدى الجماعات أكدوا أن الإمدادات الجديدة ليست كافية مقارنة مع حجم الهجوم. ورفض هؤلاء ذكر أسمائهم كما لم تذكر الوكالة إن كان هؤلاء من الجماعات التي توصف ب"المعتدلة" أو من ما يعرف بالجماعات المتشددة ك "جبهة النصرة". وقال أحد المسؤولين إن "العدد قليل لا يكفي. يحتاجون (المقاتلون) لعشرات" الأسلحة. ومن الجدير بالذكر أن عددا من جماعات "المعارضة" المسلحة التي تدربها دول معارضة لدمشق التي تعرف ب "مجموعة أصدقاء سوريا" يجري تزويدها بالأسلحة عبر تركيا في إطار برنامج تدعمه الولاياتالمتحدة والذي تضمن في بعض الحالات تدريب عسكري قدمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. لا تكمن خطورة برامج تدريب و تسليح المعارضة المعتدلة في هروب اغلب عناصر تلك البرامج بكامل تسليحهم إلي النصرة و داعش فحسب، بل تكمن الخطورة في بدء التنسيق فيما بين العديد من "جماعات المعارضة المعتدلة" التي تتلقي تدريبا و تسليحاً امريكياً علنياً مع داعش و النصرة، لتوحيد الصف لمواجهة انقضاض الجيش السوري و الغارات الروسية، و هم ما تم بالفعل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا يجري مفاوضات مع بعض فصائل "جبهة النصرة" حول توحيد الصفوف لمواجهة الجيش السوري. وأوضح اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع أن وسائل الاستطلاع الروسية اعترضت مكالمات عديدة تدل على بدء عملية تفاوضية بين قادة عدة فصائل كبيرة منضوية تحت لواء "جبهة النصرة" من جهة، وقادة تنظيم "داعش" من جهة أخرى، حول إمكانية توحيد الصفوف في وجه هجمات الجيش السوري. في غضون ذلك رصدت مكالمات لاسلكية في ال19 من أكتوبر معلومات تفيد باعتزام زعماء العصابات الناشطة في سرمين بريف إدلب عقد اجتماع فيما بينهم، وبعد تدقيق إضافي للمعلومات من مصادر أخرى، تم تحديد زمن ومكان الاجتماع حيث تبين أنه عقد في بناء مهجور فأرسلت طائرات بدون طيار لمراقبة المكان، الذي وصلته ليلة الأربعاء 9 سيارات رباعية الدفع عليها رشاشات ذات عيار كبير، وشنت قاذفة سو-34 غارة دقيقة بقنبلة كاب-500 دمرت المكان بالكامل على من فيه. 3. الغارات الروسية في اسبوعين تغير ديموغرافية التنظيمات المسلحة كافةً. أعلنت هيئة الأركان الروسية أن الوضع في سوريا خلال الأسبوع الأخير تغير جذريا بسبب الغارات الروسية، مضيفة أنها أعدت خارطة خاصة بمواقع "داعش" "والنصرة". وقال الجنرال أندريه كارتابولوف رئيس الهيئة العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية خلال إيجاز صحفي عقده يوم الجمعة 16 أكتوبر للملحقين العسكريين المعتمدين لدى موسكو والصحفيين الأجانب، إن العسكريين الروس أقدموا على هذه الخطوة، بعد أن تجاهل شركاؤهم الغربيون طلب موسكو لتسليمها بيانات حول مواقع "المعارضة المعتدلة" في سوريا. وأوضح أن إعداد الخريطة جاء على أساس المعلومات الاستطلاعية الخاصة بالجانب الروسي والمعلومات التي تحصل عليها موسكو من مركز التنسيق العملياتي في بغداد. وأكد أن هذه الخريطة التي تبين المواقع الخاضعة لسيطرة "داعش" و"جبهة النصرة" من جانب، والمناطق التي يسيطر عليها الجانب السوري من جانب آخر، سيتم تسليمها لجميع الملحقين العسكريين المعتمدين في موسكو. من جهة أخرى أشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن حوالي 100 مسلح يعبرون الحدود السورية إلى تركيا يوميا باستخدام ممرات للاجئين، قائلا: "بحسب معطيات الاستخبارات، فإن ما يصل إلى 100 من المتطرفين المسلحين من "جبهة النصرة" يعبرون كل ليلة في منطقة ريحانلي، ومن "داعش" – في منطقة جرابلس. الجدير بالذكر ان تلك المناطق و التي يستخدمها المسلحون الارهابيون لم تكن اهدافاً قط لمقاتلات التحالف الدولي. كما أكد الجنرال أن الضربات الروسية تستهدف فقط مواقع تقع خارج المناطق المأهولة، في الوقت الذي تؤدي غارات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على مدن وبلدات سورية، إلى سقوط ضحايا مدنيين وزيادة تدفق اللاجئين من أراضي سوريا و تدمير البُني التحتية. و كان اخر تلك الغارات الامريكية، غارة دمرت محطة الكهرباء الرئيسية المغذية لمدينة حلب، مما أدى إلي انقطاع الكهرباء عن معظم الأحياء السكنية فى المدينة. ويأتي هذا الاعتداء بعد ثمانية أيام على قيام طائرتي "اف16′′ تابعتين "لتحالف واشنطن" باستهداف محطتي كهرباء في منطقة الرضوانية شرق مدينة حلب ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة. فضلاً عن قصف مقاتلات التحالف لمصافي النفط شمال سورية عدة مرات. كما قدم الجنرال كارتابولوف إحصائيات حول نتائج الغارات الروسية في سوريا منذ انطلاق العملية الجوية يوم 30 سبتمبر الماضي. وأوضح كارتابولوف أن القوات الجوية الروسية نفذت منذ 30 سبتمبر 669 طلعة، بما فيها 115 طلعة ليلية، مضيفا أن 394 طلعة نفذت خلال الأسبوع الأخير. وكشف أن الطيران الحربي وجه ضربات إلى 456 موقعا يستخدمها الإرهابيون منذ بداية العملية، بينها ما يزيد عن 380 موقعا لتنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف كارتابولوف أن الطيران الحربي الروسي دمر خلال الأسبوع الأخير 46 من مراكز القيادة والاتصال، و6 ورشات لصناعة المتفجرات، و22 مخزنا للوقود، وكذلك 272 من معسكرات تجمعات المسلحين. مما فتح العديد من الجبهات و رجح كفة الجيش السوري في العديد من المعارك و التي نتج عنها هروب و طرد المسلحين من قري و مدن عدة بالمنطقة الشمالية الغربية السورية الممتددة عبر عدة محاور " حمص حماة إدلب حلب " 4. الجيش السوري يتقدم على جبهات حلب وادلب ويحرر مناطق جديدة إنتهز الجيش السوري الغطاء الجوي الروسي، كما إنتهز ايضا حجم التنسيق الأمني و الاستخباراتي بين اركان التحالف الجديد " طهرانبغدادموسكو"، و فتح العديد من الجبهات في آنِ واحد، لأول مرة منذ عامين، و التي بلغت اكثر من 10 جبهات و هما : جبهة ريف حلب الجنوبي والغربي جبهة ريف حلب الشرقي: محور السفيرة، كويرس جبهة ريف اللاذقية الشرقي جبهة حمص جبهة الغوطة الشرقية جبهة درعا جبهة القنيطرة جبهة دير الزور وقبل أربعة أيام فتح الجيش جبهة أخرى في ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة منذ سنوات، وبدأ الجيش عمليته العسكرية من محورين في الريف الشمالي هما: محور تلبيسة، تير معلة، الغنطو، ومحور جبورين أم شرشوح وسنيسل والخالدية. وفي الجبهة الجنوبية، دمرت الطائرات الروسية نقطة إمداد وتموين متقدمة لداعش على تخوم دمشق، كما استعاد الجيش السوري السيطرة على تلال محيطة بمنطقتي حرستا ودوما في الغوطة الشرقية. وفي درعا وجه الجيش ضربات قاسمة للمسلحين من خلال القضاء على عدد من أبرز قياداتهم في معارك بالقرب من اللواء 82، كما تمكن الجيش من السيطرة على منطقة المنشية والاقتراب من الحدود الاردنية، جاء ذلك بالتزامن مع ضرب خطوط المسلحين والقضاء على عدد منهم على جبة ريف القنيطرة. و خِتاماً حصر التدخل العسكري الروسي المفاجئ في سوريا التحالف الدولي بقيادة واشنطن في خيارين، الأول : المشاركة الجدية في محاربة الإرهاب. الثاني : الدعم المباشر و الغير مباشر علي حدْ سواء للارهاب في سوريا و العراق، و يبدوا ان الخيار الثاني كان الاقرب لدي العقل الاستراتيجي الامريكي، حيث تمثل المحاربة الجدية للارهاب لدي الولاياتالمتحدة إذعاناً بإنتهاء اجندتها السياسية و العسكرية الإقتصادية من المنطقة، الامر الذي يشكل انسحاباً امريكياً من اهم مناطق الصراع بالعالم. و بناءاً عليه دفعت الغارات الروسية و نتائجها الادراة الامريكية الي سيناريوهات عدِة منها ايقاف برنامج تدريب " المعارضين المعتدلين" الذي انتهي بتدريب خمسة افراد، بعدما هرب غالبيتهم للنصرة و داعش و قاموا بتسليم اسلحتهم لكلا التنظيمين الارهابيين، لذا ستلجأ واشنطن في خطوة اخيرة الي تقديم معدات وأسلحة إلى مجموعة مختارة من قادة المعارضة المسلحة، حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي، و لكن مع الاعتبار ان تلك المجموعات تأخذ في عقيدتها القتالية ايضاً مواجهة الجيش السوري. وتأتي الخطة الجديدة التي اتبعتها وزارة الدفاع مؤخرا، استجابة لنداءات أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري، على رأسهم رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس جون ماكين، والتي طالبت بتدقيق خلفيات قيادات الجماعات المعارضة بدلا من تدقيق خلفيات جميع المنضمين، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية بالكامل آنذاك. ولم يتم الإفصاح عن الفصائل المسلحة التي ستتلقى الأسلحة ولا نوعية هذه الأسلحة، إلا أن تصريحات الخارجية الأمريكية من أن الأسلحة والمعدات ستذهب إلى مجموعات "لديها قدر من الثقة في التركيز المتوقع منهم على داعش" في سوريا، توحي بأن "الجيش الحر" و"صقور الجبل" و "الكتيبة 30″ وبعض فصائل "جيش الفتح" وربما الجبهة الجنوبية هم الذين سيتلقون التمويل العسكري. وينظر إلى "أحرار الشام" في الأوساط الأوروبية والتركية وبعض الأوساط الأمريكية، على أنها المرشح الأقوى لتمثيل المعارضة المعتدلة، بعيد الانعطافة الأيديولوجية التي أحدثتها الحركة، وعبرت عنها في البيان التوضيحي الذي أصدرته نهاية أغسطس الماضي. من جهة اخري استعد الجانب الروسي لجميع السيناريوهات الامريكية جيداً عبر خطين استراتيجيين عريضين، الاول : استهداف المقاتلات الروسية و السفن الحربية و صواريخ كاليبر العابرة للقارات كل التنظيمات المسلحة في سوريا، عدا الجيش السوري و قوات حلفائه. مما يضمن معادلة الوضع العسكري و ضمان عدم الاخلال بقواعد اللعبة الجديدة، عبر ابقاء الجيش السوري متفوقاً بالدعم اللا محدود. الثاني : تغيير موسكو نبرتها بالحديث عن الاطار الزمني للعملية العسكرية في سوريا من 3 اشهر ل تأكيدها علي انها ترتبط بالوضع الميداني علي الارض. و هو ما أعلنه صراحةً الرئيس الروسي أن العملية الروسية في سوريا محكومة زمنيا بالعملية الهجومية التي ينفذها الجيش السوري، مما يعني ان المهمة الرئيسية للروس اصبحت " التواجد في سوريا حتي سيتنزف الامريكي و حلفائه ما تبقي لهم من طموحات " في منطقة لا تقل اهمية بالنسبة للروس عن شبة جزيرة القرم. فضلاً وضع الجيش السوري في مرحلة متقدمة من الحسم العسكري و كسب المزيد من الرقع الجغرافية و تحرير المناطق حسب الاولوية الاستراتيجية تباعاً، حيث اصبح الجيش السوري الان الوحيد المُوكل إليه فرض معطيات عسكرية جديدة، تساهم في تعزيز الموقف السياسي لبلاده و حلفائها علي حدِ سواء.