ألقت أزمة الدولار وتراجع سعر صرف الجنية المصرى أمامه بظلالها على الشارع الدمياطى متسببة فى أزمة جديده تضاف لأزمات دمياط لتساهم فى زيادة الركود الموجود بالمحافظة ،وذلك بسبب إرتفاع كبير فى أسعار الخامات وخاصةخشب الزان لأن كل هذه الخامات مستورده والدولار هو المتحكم فى أسعارها . بحسب الكثير من مستهلكى الأخشاب ومصنعى الموبيليا بدمياط فإن سعر متر خشب الزان زاد 500جنيه عن سعره قبل عيد الأضحى بسبب زيادة أسعار الدولار وتراجع الجنيه وهذه الزيادة لاتقف فقط على خشب الزان ولكن كل الخامات المستخدمة فى تصنيع الموبيليا تخضع لنفس الزيادة وتسبب نفس المشكلة ،الكثير من الورش العامله فى الموبيليا لم تفتح أبوابها من بعد إجازة عيد الأضحى بسبب إرتفاع أسعار الخامات الذى تجاوز كل الحدود. محمود إبراهيم نجار من أرض الجمل يقول" متر الخشب الزان الطويل كان قبل عيد الأضحى ب3800جنيه وأخدنا إجازة العيد وهو سعره كدا وبعد ما رجعنا من الإجازة نلاقى سعره بقى 4300جنيه مره واحده ،يعنى سعر المتر الواحد يزيد 500جنيه مره واحده وطبعا مش الزان لواحده اللى سعره زاد ،كل الخامات الزان القصير بأنواعه وخشب البلاكاش والبياض والسويد كلها زادت مايقرب من 20%،كتير جدا من أصحاب الورش لسه مفتحش بعد إجازة عيد الأضحى اللى بقى له أكتر من شهر والسبب إرتفاع أسعار الخامات ،والناس مش عارفه هتعمل إيه ؟لأن كل الزيادات دى النجار هو اللى بيتحملها وللأسف التاجر مش بيعترف بها وكمان بيحاول يخفض فى أسعار الشغل بالرغم من الزيادات فى أسعار الخامه كل يوم ،علشان كدا كتير لسه مشتغلش والشوارع فاضية من كل حاجه " أشرف .أ.ح، تاجر خامات جملة يقول" للأسف المشكله كبيرة جدا لأن أسعار الدولار متحكمة والدولة لاتساعد فى ضبط أسعاره ،المستورد يحتاج للدولار حتى يشترى بضاعته ويذهب للبنوك للحصول على الدولار فلا يجد على الرغم من إرتفاع سعره ،يعنى الدولار سعره الرسمى فى البنك 860قرش ودى كارثه كبيرة ومع ذلك بيقولك مفيش ،يضطر المستورد للسوق السوداء اللى سعر الدولار فيها تجاوز 9جنيهات فماذا يفعل التاجر ؟يشترى الدولار بسعر السوق السوداء والزياده يضعها على سعر المنتج لأننا طالبنا مرارا من الدولة توفير الدولار للمستورد حتى لايحتاج للسوق السوداء ليشترى منها بأسعار مرتفعه ولكن دون جدوى ،ويضيف ،نهاية الكلام الدولة تظبط أسعار الدولار وترحمنا من الجمارك والرسوم اللى بتزيد كل يوم وبعدين كلمونا فى أسعار المنتج لأننا مش من مصلحتنا إننا نزود الأسعار ،بس ظبطوا إنتوا أسعار الدولار والجمارك " وتشهد دمياط مؤخرًا حالة من الركود ربما لم تشهدها من قبل ،الكثير من الورش مازالت تغلق أبوابها آلاف العمال على المقاهى بدون عمل معارض الموبيليا يمر اليوم والإثنين والثلاث لايدخلها زبون واحد ،شوارع البيع خالية تماما من الزبائن ،دمياط تحتضر.