استعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، متمثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لوضع الخطة الاستباقية لمواجهة إنفلونزا الطيور، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء الذي ينشط فيه المرض، بعد أن سجلت مصر أعلى معدلات الإصابة به خلال التسع سنوات الماضية. ومن جانبه قال الدكتور طارق زكريا، مدير عام التقصى النشط لمرض إنفلونزا الطيور بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن إدارة الطب الوقائى بدأت خطتها الاستباقية لمواجهة مكافحة إنفلونزا الطيور بالتقصى النشط فى 6 محافظات "الفيوم – المنيا – سوهاج – المنوفية – كفر الشيخ – الشرقية"؛ للوقوف على الموقف الوبائى، بمشاركة 150 طبيبًا بيطريًّا في تلك المحافظات كمرحلة أولى. وأوضح زكريا أن الخطة الاستباقية تشمل وضع إجراءات سريعة للاستجابة للقضاء على أى بؤرة مصابة بالمرض، تتمثل فى الحجر البيطرى على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع المربين وأصحاب المزارع، وإرشادهم عن المرض، والتقصى حول البؤرة المصابة لمسافة تتراوح من 3 إلى 5 كيلو مترات، فى القرية المصابة لمدة 21 يومًا، والتحصين مجانًا للطيور المنزلية، والقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم، ولحضانات الطيور. وأكد الدكتور حسين علي حسين، أستاذ الفيروسات بطب بيطري جامعة القاهره، أن فيروس إنفلونزا الطيور يتسبب في نفوق ما بين 25 و30% من حجم تربيه الدواجن في مصر سنويًّا منذ دخول المرض للمرة الأولى عام 2006، لافتًا إلى أن مصر سجلت أعلى معدلات الإصابة بالفيروس، وذلك وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. وأوضح حسين أنه تم اكتشاف لقاح جديد "b e s t"، يحمي الدجاج من المرض الذي أصبح مستوطنا من عمر 10 أيام فقط، مشيرًا إلى أنه كان يجب التوصل إلى مصل يسيطر على انتشار المرض بعد تحوره لعدة سلالات "h5n1وh5n2″.