قال موقع أفريكان اريجمنتس إن القرار المفاجيء الأخير لرئيس جنوب السودان سلفاكير مادريت بزيادة عدد ولايات الدولة إلى 28 مقاطعة، وهو ما يتناقض مع اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة التي تستند على وجود 10 مقاطعات، أثار القلق على الصعيد الداخلي والخارجي وتجري هيئة الحكومة لتنمية شرق أفريقيا (إيقاد) اتصالات مكثفة بشأن هذا القرار، وتابع الموقع أن إيقاد تجري اتصالات مكثفة لترعى السلام في جنوب السودان وتأجيل قرار الرئيس سلفاكير. وتتمنى القوى الدولية أن تنجح مساعي "إيقاد" في إثناء سلفا كير عن قراره، حيث تعمل الهيئة الأفريقية على الإسراع في تنفيذ الإجراءات المساعدة لتشكيل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، خاصة وأن تلك الخطوة التي أقدم عليها سلفاكيرتهدد بانهيار اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة وطالب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي رئيس جنوب السودان بتعليق القرار محذرا من عواقب وخيمة يحدثها القرار، ودعا في بيانه الى تأجيل القرار حتى عملية صياغة الدستور من قبل الحكومة الانتقالية، وحث البيان "سلفاكير" على تأجيل تنفيذ إعلان زيادة الولاياتالجنوبية لحين تشكيل الحكومة الانتقالية، وإجراء حوار دستوري وطني. وأوضح البيان أن اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة المعارضة المسلحة، تستند بوضوح إلى أن عدد الولايات ال 10 الحالية، وأي قرار أحادي الجانب من قبل الطرفين يعد انتهاكا واضحا للاتفاقية، وفي بيان صحفي صادر عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس، حث الاتحاد رئيس وحكومة جنوب السودان إلى عدم المضي في هذه المسألة الأساسية، داعيًا المعارضة في البلاد، للانخراط فورًا في تنفيذ الترتيبات الأمنية، الخاصة باتفاق السلام. وكانت وقعت الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، اتفاق سلام في أغسطس الماضي، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع الأطراف الرئيسية في الصراع بجنوب السودان، وهي الحكومة، والمعارضة بقيادة "ريك مشار"، ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، وأحزاب المعارضة السلمية.