تجري الهيئة الحكومة لتنمية شرق أفريقيا (إيجاد) اتصالات مكثفة بشأن القرار المفاجئ الذي أصدره رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، بزيادة عدد الولايات ل10 الى 28 ولاية ، وهو ما يتناقض مع اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة ،التي تستند على وجود 10 ولايات. وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي لوكالة "الأناضول"، اليوم الأربعاء، عن اتصالات مكثفة تجريها "إيغاد" الراعية لسلام جنوب السودان، لتأجيل قرار الرئيس سلفاكير بزيادة عدد الولايات إلى 28 ولاية. وأصدر رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، مرسوما جمهوريا، الجمعة الماضي، يقضي بتقسيم جنوب السودان إلى 28 ولاية بدلا من عشر ولايات، في خطوة مفاجئة لم تكن متوقعة. وتوقع المصدر (طلب عدم ذكر اسمه) أن تنجح مساعي "إيغاد" في ثني "سلفا كير" عن قراره، مشيرا أن الهيئة الأفريقية تعمل على الإسراع في تنفيذ الاجراءات المساعدة لتشكيل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان. وقال أن الخطوة التي أقدم عليها "سلفا كير" تهدد بانهيار اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة. وفي ذات السياق دعت "الترويكا" المشكلة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج ، "سلفا كير" إلى تأجيل قراره القاضي بجعل 28 ولاية في جنوب السودان، بحسب بيان مشترك أصدرته الترويكا، اليوم. وحث البيان "سلفاكير" على تأجيل تنفيذ إعلان زيادة الولاياتالجنوبية لحين تشكيل الحكومة الانتقالية، وإجراء حوار دستوري وطني. وأوضح البيان أن اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة المعارضة المسلحة، تستند بوضوح إلى أن عدد الولايات ال 10 الحالية، وأي قرار أحادي الجانب من قبل الطرفين يعد انتهاكا واضحا للاتفاقية. وكان الاتحاد الأوربي قد طالب أمس الثلاثاء رئيس جنوب السودان بتعليق القرار محذرا من عواقب وخيمة يحدثها القرار، ودعا في بيانه الى تأجيل القرار حتى عملية صياغة الدستور من قبل الحكومة الانتقالية.