منعت مدرسة الراعي الصالح الخاصة بالمنيا دخول تلميذتين بالمرحلة الابتدائية، بسبب ارتدائهما الحجاب، وبرغم شكوى أولياء أمور التلميذتين، وتلقى إدارة المدرسة إخطارًا من إدارة التعليم الخاص بعدم منعهما، إلا أن المدرسة استمرت في تعنتها ومنع التلميذتين لثلاثة أيام متصلة. البداية عندما أخرج الأب باسيليوس التلميذة ضحى علاء عبد الجليل بالصف السادس الابتدائي وزميلتها من المدرسة؛ بسبب ارتداء الحجاب، واتصل بعدها بأولياء أمورهما؛ ما أثار حفيظتهم واستيائهم. شقيق التلميذة المذكورة قال: ذهبت لمقابلة الأب باسيليوس، وأخطرني بأنه نفذ تعليمات وزير التربية والتعليم بمنع طلاب المرحلة الابتدائية من ارتداء الحجاب طبقًا للقرار رقم 113 لسنة 1994، ولما طلبت الاطلاع على هذا القرار، وجدته خاليًا تمامًا، ووجدت أن القرار لا يمنع الحجاب للمرحلة الابتدائية. وأضاف: اصطحبت التلميذة إلى مديرية التربية والتعليم بالمنيا، والتقيت سهام مدير إدارة التعليم الخاص وأخبرتها بالواقعة، وأبلغت بدورها وكيل الوزارة الذي استنكر، وأعطى تعليماته بعدم منع الحجاب في أي مرحلة دراسية، وفي أية مدرسة سواء أكانت حكومة أو خاصة. وأكمل: في اليوم التالي ذهبت الطالبتان للمدرسة، ولكن تم منعهما من الدخول مجددًا، وأخرجوهما من الطابور، بعدها ذهبت مديرة التعليم الخاص، وأوضحت للأب باسيليوس أحقية أي تلميذة في ارتداء الحجاب، إلا أنه رفض وتمسك برأيه، لولا تدخل وكيل الوزارة ومدير الإدارة التعليمية. وعلى خلفية الواقعة شكل مدير إدارة المنيا التعليمية عبد النعيم أبو زيد لجنة برئاسة مدير إدارة التعليم الخاص لإعداد تقرير مفصل عن واقعة منع دخول طالبتين بالابتدائي ارتدتا الحجاب في أول يوم للدراسة، كما تفقد محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة المدرسة. وقال وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا رمضان عبد الحميد: إدارة مدرسة الراعي الصالح لديها فهم خاطئ بخصوص غطاء الرأس للمرحلة الابتدائية، مضيفًا أنه طلب من أولياء أمور التلميذتين إرسال مكتوب يتضمن موافقتهما على ارتداء بنتيهما الحجاب، مؤكدًا أن المشكلة تم حلها.