يحتفل المصريون بالذكري 42 لحرب أكتوبر التي انتصر فيها جنود الجيش المصري علي العدو الإسرائيلى في معركة تعد الأعظم في التاريخ العسكري المصري، حيث استطاعت القوات المسلحة تدمير خطوط دفاع العدو واقتحام خط بارليف المنيع في أقل من 6 ساعات، كما حرر الجيش أرض سيناء التي احتلها العدو الصهيونى منذ يونيو 1967 وحتي أكتوبر 1973 عدا أرض طابا التي استلمها بالتحكيم الدولي فيما بعد. وطالب عدد من الخبراء الاستراتيجيين بضرورة تخليد ذكرى حرب أكتوبر بداية من العدوان الثلاثي علي مصر وصولا إلى نكسة 1967 حتي الانتصار بعد 6 سنوات، خاصة بعد مرور 42 عاما علي الحرب، ومن عاصرها ويقدر علي سرد وقائعها يتجاوز الستين عاما. لم تعد مصدر المعلومات عن حرب أكتوبر بالنسبة لمعظم الشعب المصري بمن فيهم الشباب، عدد قليل من الأفلام السينمائية التي لا تمثل 10 % مما حدث وبعض القصص والمواقف التي تكتب بشكل غير موثق علي مواقع الإنترنت وصفحات الفيس بوك. يقول اللواء نبيل أبو النجاة، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن الجيش المصري خاض ملحة عظيمة سواء من ناحية التكتيك والهجوم، حيث لم يكن هناك أي توازن بين الجيش المصري الذي لم يمتلك أي إمكانيات حديثة مقارنة بالجيش الإسرائيلي الذي كان يمتلك أحدث المعدات العسكرية التي كان يستمدها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومع ذلك انتصر المصريون نتيجة الروح القتالية العالية التي كان يحارب بها المقاتل المصري. وأضاف "أبو النجا" أن الأجيال الحالية لا تعرف الكثير عن حرب أكتوبر والتجهيزات التي جرت قبل الحرب علي مدار 6 سنوات يتم إعداد الجيش المصري لحرب أكتوبر التى ضحي فيها الآلاف من الجنود والضباط بأرواحهم من أجل تحرير أرض سيناء، مطالبا بضرورة فتح الخزائن وعمل أفلام وكتب ومسلسلات تعلم الأجيال الجديدة دور الجيش المصري في حماية أرضه وكيف ضحي هذه الجيل من أجيل استعادة الأرض والشرف والكرامة. من جانبه، قال اللواء علي حفظي، أحد أبطال حزب أكتوبر، إن هناك العديد من الوثائق والملفات لم تفتح حتي يومنا هذه؛ لعدة أسباب، أهمها الخطر الذى يقع علي بعض الأفراد أو ذويهم إذا تم عرض أو نشر بعض الوثائق المعينة أو بعض الخطط التي مازل الجيش المصري يستخدمها حتي الآن.