تطل المشاكل برأسها داخل المدارس مع بداية كل عام دراسي، من أعمال بلطجة من قبل الأهالي وبعض الطلاب بالاعتداء على المعلمين والمعلمات، ليس بالضرب والسب والقذف فحسب، إنما وصلت إلى محاولة الاعتداء الجنسي كما حدث معلمة بإحدى مدارس الجيزة العام الماضي، وكررها الأهالي هذا العام مع معلمة بمدرسة اليسر التابعة لإدارة الجيزة التعليمية. وزارة التربية والتعليم لم يكن لها دور فعال إيذاء ما يحدث للمعلمين والمعلمات من الطلاب والأهالي، فقط تكتفي بالشجب والإدانة، ولا تتخذ خطوات فعلية ضد المعتدين حتى يكونوا عبرة لمن تسول لهم نفسه الاعتداء على من يعلمون أبناءهم، كما اقتصر دور نقابة المعلمين أيضا على الاستنكار والشجب. قال الدكتور محمد زهران، مؤسس تيار استقلال المعلمين، إن الاعتداءات التي يتعرض لها المعلمون داخل المدارس وعلى أبوابها من البلطجية وفاقدي الأهلية، سببها أن المعلمين تنازلوا عن حقوقهم، وتعاونوا مع دولة وحكومة لا تحميهم، فأصبحوا حائط صد لفشل الحكومات، ويتم الاعتداء عليهم من أناس أغلبهم خارجون على القانون، وتصل المهانة إلى تمزيق ملابس المعلم أو المعلمة أمام التلاميذ، وفي حماية الشرطة، التي لو وصلت للمدرسة بعد اتصالات كثيرة، تأتي لتكمل المهانة للمعلمين، بأن يرفضوا تحرير محضر للبلطجي أو المسجل خطر الذي اعتدى على المعلم أو المعلمة. وأضاف "زهران" أنه في كثير من الأحيان عندما تعلم الشرطة أن المعتدي من أصحاب النفوذ لا تأتي إلى المدرسة لتحرير محضر، نفس الأمر بالنسبة لمدير عام الإدارة التي تتبعها المدرسة، عندما يعلم أن المعتدي من البلطجية أو المسجلين أو من عائلة كبيرة معروف عنها الإجرام والنفوذ، يقوم مدير عام الإدارة باستدعاء المدرس لمكتبه ومدير المدرسة للاعتذار للمعتدي وترضيته. وأكد مؤسس تيار استقلال المعلمين على تقديم مُذكرة جماعية لرئيس الجمهورية؛ بسبب تكرار عمليات الاعتداءات على المعلمين؛ للمطالبة بضرورة تدخله لوقف الوضع المتدهور في المدارس، من اقتحامات واعتداءات على المعلمين، وللوقوف على ما سيتم حيال مطالب المعلمين، والإجراءات التي ستتخذ لوقف هذه الاعتداءات وحماية المعلمين وتأمينهم داخل المدارس وخارجها.