مازال محررو الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور، يعانون على مدى أكثر من 4 سنوات، رغم تغييرات مجلس نقابة الصحفيين.. بدأت مشكلة الصحف الحزبية بعد ثورة 25 يناير، وكان ممدوح الولي، النقيب الأسبق، أول من تعامل معها، ومرت على مجلس ضياء رشوان، النقيب السابق، ولم يجد لها حلًّا، والآن تقف المشكلة عقبة في وجه مجلس نقيب الصحفيين الحالى، يحيى قلاش، الذي ما زال يبحث أزمة الصحف الحزبية المتوقفة. كان محررو الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور، نظموا عددًا من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات داخل مقر النقابة؛ لتحقيق مطالبهم المشروعة المتمثلة في التوزيع على الصحف الحكومية المملوكة للشعب، بعد أن تم وقف تأميناتهم بسبب توقف جرائدهم عن العمل. وقال عبد الرحيم أغا، الكاتب الصحفي وأحد الزملاء بالصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور، إنه علم من مصادر داخل وزارة التضامن الاجتماعى أن ملف التأمينات الخاص بالصحف الحزبية ينقسم إلى قسمين، الأول تعثر الدفع بالنسبة لصحيفتى الأحرار والعربى، وانتهت الأزمة بتسوية العاملين على سن المعاش والمتوفين فقط، وبالفعل تلقت مكاتب التأمينات التعليمات بالتعامل على تلك الفئة. وأضاف "أغا" أن الشق الثانى بالنسبة للصحف الحزبية المتوقفة مثل "شعب مصر والجيل والغد والجمهورى الحر وآفاق عربية والأمة والحقيقة وشباب مصر"، مازالت الأزمة قائمة، ومن الصعب فتح الملفات إلا بتدخل المجلس الأعلى للصحافة، الذى يلقى بالمسئولية على عاتق لجنة شئون الأحزاب بصفتها الجهة المسئولة عن إصدار تراخيص الأحزاب. على صعيد الأزمة ككل، أوضح "أغا" أن نقيب الصحفيين أكد مرارًا وتكرارًا إنهاء الأزمة برمتها عقب الانتهاء من فتح ملفات التأمينات. من جانبه، قال محسن هاشم، المتحدث باسم الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور، إنهم يدرسون الدخول في اعتصام مفتوح الأسبوع المقبل داخل نقابة الصحفيين، وخاصة في الدور الثالث الذي يوجد به مكاتب نقيب الصحفيين وأعضاء المجلس الذين فشلوا في حل الأزمة. وأكد "هاشم" أنه يرفض الحل الفردي للمشكلة بتعيين بعض الزملاء في الجرائد القومية وترك الباقي، مشيراً إلي أن مطالب الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور هي التوزيع علي الصحف القومية، أو الشركة القومية للتوزيع.