أدى "اليكسيس تسيبراس" اليمين كرئيس وزراء اليونان لفترة ثانية،الإثنين، متعهدا بأن تكون إقالة اقتصاد البلاد من عثرته ومطالبة الدائنين بالإعفاء من الديون، هي أولى معاركه الكبيرة، وعزز "تسيبراس"، اليساري المتحمس، موقعه على قمة هرم السياسيين باليونان في انتخابات، الأحد الماضي، لكنه يواجه تحديات صعبة من بينها تنفيذ السياسات التقشفية والتعامل مع المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ اليونانية. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "توداي زمان" التركية إن الزعيم اليساري اليوناني "اليكسيس تسيبراس" عاد مرة أخرى لرئاسة الوزراء، وهو مصمم على تخفيف عبء الديون من الدائنين، وسط معركته الأولى والأكثر أهمية، بعد أن سجل نصرا انتخابيا واضحا بشكل غير متوقع. وتضيف الصحيفة أن تخفيف ديون اليونان هي أحد العناصر الرئيسية على قائمة "تسيبراس"، وسط كيفية إحياء الاقتصاد المشلول أثناء تنفيذ سياسات التقشف، والتعامل مع موجة المهاجرين القادمين إلى شواطئ اليونان، مشيرة إلى أنه خلال انتخابات يوم الأحد الماضي، أعطى الناخبين "تسيبراس" وحزبه سيريزا فرصة ثانية للتصدي لمشاكل اليونان، على الرغم من فشل برنامجه في التصدي لخروج أثينا من تشكيل منطقة اليورو. وترى الصحيفة أن الفوز يجعل اليونان في حاجة إلى خليط من الشركاء في حكم البلاد، فاليونان لن تكون قادرة على التعايش والحكم من خلال حليف واحد، فمشاركة حزب يميني صغير سيجعل الوضع أكثر سهولة على "تسيبراس"، لافتة إلى أن المجتمع اليوناني منقسم بشأن مسألة التقشف، ويريد "تسيبراس" بناء توافق سريع، وسط توجيه اليونان من خلال الإصلاحات الصعبة التي تتطلب موافقة منطقة اليورو. وتوضح الصحيفة أن "تسيبراس" بجانب الزعماء اليونانيين الآخرين، والعديد من الاقتصادين الدوليين، يجادلون بشأن أن اليونان لا يمكنها التعافي من الأزمة المالية بدون تخفيف عبء الديون الضخم، ومع ذلك، يتعهد الحزب اليساري، بتنفيذ برنامجه، والذي يتضمن زيادات الضرائب، وخفض المعاشات التقاعدية، وسك وعود بتقديم المزيد من التدابير لحماية الفئات الضعيفة. وتعهد تسيبراس بمكافحة الفساد في البلاد، مشيرا إلى أن "هذا الكفاح سيمتد طوال السنوات الأربع القادمة لأننا حصلنا على تفويض مدته أربعة أعوام".