قال موقع سودان تربيون إن رياك مشار زعيم المعارضة بجنوب السودان، أكد بأنه تعرض لضغوط من المجتمع الدولي والأفريقي للموافقة على اتفاقية السلام وقطع بإلتزامه التام بوقف إطلاق النار، قبل أن يجدد اتهامه لسلفا كير بعدم إحترام الاتفاقية واستمرار هجوم قواته على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وأشار إلى اجتماع في نيويورك الشهر المقبل من أجل مزيد من المشاورات مع سلفاكير. وكشف زعيم المتمردين في جنوب السودان ريك مشار أنه سيعود إلى جوبا في ديسمبر المقبل، وقبلها سيجري المزيد من المشاورات مع الرئيس سلفاكير ميارديت بنيويورك في شهر أكتوبر القادم، ووقّع سلفا كير ومشار في أغسطس الماضي على اتفاقية السلام لإنهاء الصراع المشتعل منذ 15 ديسمبر 2013 ويفرض الاتفاق وقف دائم لإطلاق النار ويقضي بمنح المتمردين منصب نائب الرئيس، الذي يرغب مشار في العودة إليه بعد إقصائه منه في يوليو 2013. وقال مشار في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الجمعة، إنه حدد شهر ديسمبر المقبل للعودة إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، التي فر منها منتصف ديسمبر 2013 ليقود تمردا على سلفا كير، وذلك قبل تشكيل الحكومة التي سيتم تشكيلها في ذات الشهر، وقلل مشار من انشقاق بيتر قديت وآخرين من حركة التمرد التي يتزعمها قائلا "لا نرى أي أثر في الميدان للمجموعة المنشقة ولم يحدث قتال ولا توجد قوات موالية لهم". ويسعى مشار إلى تنفيذ الفدرالية كنظام حكم لدولة جنوب السودان، زاعماً ان هذ النظام الفدرالي سوف يعمل على الإصلاح في الجيش وتكوينه بدون إثنيات وإصلاح الخدمة المدنية والقضاء، فضلا عن انشاء شرطة مشتركة لحماية مناطق النفط. وفي محاولة لإبعاد تهم تردي وضع جنوب السودان عنه ، تأسف مشار من الوضع الانساني الذي خلفه الصراع في جنوب السودان، وزاد الوضع الإنساني سوءاً بسبب النازحين والقتلى والمشردين وقال أن عودتهم للجنوب ستأخذ فترة.. وأن هناك تحدي كبير من أجل اقناع المواطنين بالعودة مرة أخرى". وقطع ريك مشار بأن اتفاق السلام الذي وقعه مع الرئيس سلفا كير سيحول دون استمرار الحركات المسلحة السودانية في العمل المسلح، ورأى أن إنفاذ الاتفاقية وإنجاحها سيحقق السلام في الجنوب وفي الشمال على حد سواء. وتابع "الحركات المسلحة السودانية بعد الاتفاقية ستجد صعوبة في كيفية الاستمرار في العمل المسلح كطريقة للتعبير أو للوصول للسلطة"، وقال مشار إن الرئيس عمر البشير وجه له الدعوة وقبلها بعدما طلب منه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني التوسط أثناء اجتماع "إيقاد" الأخير بأديس أبابا.