"طوارئ، حظر، حملات، عبوات ناسفة، قذائف صاروخية، إصابات ووفيات".. كلمات تلخص الحرب الدائرة بين الأمن والمسلحين بمحافظة شمال سيناء، ولكن في الفترة الأخيرة دخل المدنيين في الصراع، وأصبح من الضروري أن يلقى مدنيًا أو أكثر مصرعه يوميًا جراء قذيفة مجهولة أو رصاصة طائشة، أو تصفيته بدعوى التعاون منع الجيش . دخل المدنيين وبكثرة في الصراع الدائر بمحافظة شمال سيناء، لنجد أنه هناك أكثر من 10 إصابات ووفيات خلال أيام، تنوعت أسباب وفاتهم بين الرصاصات المجهولة والقذائف الصاروخية، ليدفع أهالي شمال سيناء ثمن الحرب من حياتهم دون تحرك من المسئولين لحمايتهم . عثر بعض أهالي مدينة العريش، فجر اليوم الأحد، على جثة مواطن بدوي، ملقاة على جانب الطريق، بمنطقة جسر الوادي بالعريش، وبها آثار طلقات نارية في الرأس والرقبة، فأبلغوا الأجهزة الأمنية، التي أمرت بنقل الجثمان لمبرد مستشفى العريش العام، تحت تصرف النيابة العامة . وقال مصدر أمني بشمال سيناء: إن التحريات حول القتيل أكدت أنه يدعى، رضا ياسر، 33 سنة ينتمي لقبيلة الفواخرية بالعريش، وأنه قتل مساء أمس السبت، أثناء سيره بمنطقة جسر الوادي، على يد عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم "داعش" الذين أطلقوا عليه النار بدعوى تعاونه مع الجيش، ونقل أخبار وتحركات التنظيم الإرهابي للأجهزة الأمنية . كذلك قال بعض الأهالي: إنه تم العثور على جثتين اثنين وطفل مصاب بمناطق متفرقة شرق محافظة شمال سيناء، وأوضحوا أن الجثتين تعودان لشخصين ذو أصول سيناوية، حيث تم استهدفها برصاص العناصر التكفيرية جنوب مدينة الشيخ زويد بدعوى تعاونهما مع الجهات الأمنية، مشيرين إلى أنه أصيب طفل أيضًا في حادث منفصل برصاص مجهول المصدر بمدينة رفح الحدودية . يذكر أن لقيت طفلة مصرعها وأصيبت سيدة أخرى، الخميس الماضي، إثر إطلاق النار عليهم في مناطق مختلفة بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء . وقالت مصادر طبية: إن مستشفى العريش استقبلت جثة طفلة "أسماء السيد محمد" 14 سنة من مدينة الشيخ زويد ومصابة بطلق ناري في الصدر، ما تسبب في وفاتها في الحال . وأشارت المصادر إلى أن "صباح. ف. م" 45 سنة، أصيبت بطلق ناري في القدم اليسرى أثناء تواجدها بإحدى المناطق بمدينة الشيخ زويد، وتم نقلها إلى مستشفى العريش لتلقي العلاج .