7 آلاف عامل مشردين ب 12 شركة يبحثون عن مسئول . غلق المصانع وتشريد وطرد العمال في السويس تنذر بثورة عمالية . تشهد محافظة السويس حالة من الغضب العمالي التي تتزايد يوم بعد الآخر مع تزايد طرد وفصل العمال بمختلف المصانع وتشريدهم في مشهد يتكرر يوميا لتبدأ رحلة العمال في البحث عن مسئول يجلب لهم حقوقهم الضائعة وينجدهم من جشع رجال الأعمال وأصحاب المصانع دون جدوى وسط تهديدات مستمرة من قبل رجال الأمن بالحبس والاعتقال لأي عمال ينظمون وقفة احتجاجية او تظاهرات تطالب بحقوقهم دون الحصول على تصريح الأمر الذي ينذر بثورة عمالية تنطلق من محافظة السويس . إغلاق المصانع وتشريد العمال .. المشهد الأبرز على مدار قرابة العامين فى محافظة السويس, فاكثر من 7000 عامل تم طردهم وتشريدهم ب 12 شركة وما تبعه من إجراءات قام بها العمال من تظاهرات واعتصامات سواء امام مقار شركاتهم ومصانعهم او امام يوان عام محافظة السويس او القوى العاملة والتى كانت دائما تشهد اعمال عنف وشغب واشتباكات كانت السويس قد شهدت خلال يوليو 2015 العديد من الأزمات العمالية حيث جاء توقف العمل بالشركة الهندية بالسخنة وشركة مصر إيران بعتاقة واللتان تضمان نحو 3 ألاف عامل وسط إختلاف مسببات التوقف لثير مخاوف البعض من فشل دور الدولة فى إحكام السيطرة على القطاعات الإستثمارية الخاصة بما يضمن حقوق العمال المصريين فى مرحلة ما بعد الثورات . فيما شهدت الايام الماضية إضراب عمالة شركات أخرى هى سيراميكا روك ، والسفتى البترولية والمصرية للاسمدة والزيوت المتكاملة والغزل والنسيج ومصر ايران للنسيج وتراست للنسيج وسط فشل القوى العاملة فى البحث عن حلول نهائية لتكرار الإضرابات وتضارب إستمرار عملية الإنتاج نظرا للنزاع بين الإدارة والعمال . وقد حاصر العديد من عمال شركات سيراميكا روك والزيوت المتكاملة ومصر ايران مدير القوى العاملة بالسويس وانتقل الاشتباك للعديد من الموظفين وتعدت المشاحنات بين العمال وموظفى المديرية للاشتباك باليد . وفى شركة "سيراميكا كراس " نشب حريق هائل، بمقر المصنع بالمنطقة الصناعية بالأدبية بالسويس، وأسفر الحادث عن إصابة 10 عمال باختناقات وكدمات ، وقد اشارات التحقيقات الاولية بوجود شبة جنائية حول الحادث فيما اكد العمال ان الحريق مفتعل للمطالبة بالتامين واستخدام العمال كوسيلة ضغط وطردهم فى حالة عدم الحصول على التامين . وتجدر الإشارة إلى أنه ترتب على غلق هذا العدد الكبير من المصانع تشريد آلاف العمال الأسر وزيادة نسبة البطالة، وبحسب آخر تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء كشف زيادة معدلات البطالة بنسبة 14% بزيادة قدرها 34 ألف عاطل ،وأرجع التقرير أسباب هذه الزيادة إلى استمرار تباطؤ الأنشطة الاقتصادية، خاصة الأنشطة كثيفة العمالة "الصناعة، السياحة، كالتشييد والبناء، وإغلاق 5500 شركة ومصنع.