«الهضبة الغربية» حلم يغير معالم أسيوط حبيس أدراج المحافظة منذ عقد

خبراء: المشروع قاطره سريعه للتنميه"
الهضبة الغربية حلم شباب أسيوط، لإنشاء وحدات سكنية، تحتضن محدودي الدخل والشباب والأسر البسيطة، فبعد طرح مجلس الوزراء ميزانية قدرها 18 مليون جنيه، لتنفيذ طريق الهضبة، تجددت آمال وطموحات الأهالي، إلا أن ذلك المشروع لا يزال يقبع في طور التصميم.
تبعد الهضبة 4 كليو مترات عن مدينة أسيوط، ويفصلها عن حي الأربعين كيلو متر واحد، وتقع على أرض مستوية، ممهدة جعلتها تصلح لأن تكون مدينة الأحلام، وتعد محورًا جديدًا يربط شرق النيل بغربه، ويمكن من خلالها تخفيض نسبة الازدحام السكاني عن عاصمة المحافظة، دراسات وأبحاث علمية بجامعة أسيوط.
كشف تقرير خبراء جامعة أسيوط المكلفون بدراسة مشروع انشاء محور هضبة الجبل الغربى المقرر تنفيذه لربط طرق الصعيد فى عام 2011،عن مفاجآت سارة أكدت قلة الامكانيات المادية المطلوبة لتنفيذه رغم أهميته البالغة .. قالوا أن تكلفة المشروع تتراوح ما بين 120 إلى 140 مليون جنيه بينما العائدات الاستثمارية السريعةتبلغ مليارات الجنيهات من عائدات بيع الأراضى للمواطنين . لجنة الخبراء ضمت الدكاترة حسن عبدالحميد سليمان ومصطفى محمود يوسف استاذى الجيولوجيا بكلية العلوم ، وحسن يونس أحمد استشارى الطرق بكلية الهندسة بشأن الدراسات الجيولوجية و الهندسية لمناطق مرور الطريق المقترح بطول حوالى 22 كيلومتراً أعلى الهضبة. وصف التقرير في خلاصته المحور المرورى المقترح بأنه نقطة انطلاق تاريخية لمدينة أسيوط نحو مستقبل زاهر حيث يمكنها لأول مرة من كسر حصار الجبل الغربى واكتساب مجال جديد تتوسع من خلاله عمرانياً واقتصادياً ويقدم نموذج يحتذى للمحافظات الأخرى بإعتباره يمثل قاطرة سريعة للتنمية ، وأوصى بسرعة انجاز الموافقات المطلوبة من الجهات الرسمية حتى يمكن استكمال الدراسات التفصيلية والمحددات الهندسية للتنفيذ
أكد خبراء الجيولوجيا خلو الهضبة من الكثبان الرملية ومناطق الغرز وعدم تأثير مخرات السيول على المشروع .. حيث ترتفع الهضبة الجيرية لجبل أسيوط الغربى بانحدارات شديدة من منسوب 52 متر ( فوق سطح البحر) عند الأراضى الزراعية إلى حوالى 220 متر فوق سطح الهضبة ، لذلك فان استغلال الهضبة للأغراض التنموية يكون بإنشاء طريق يصعد المنحدر ليصل إلى سطح الهضبة ( بفرق منسوب يصل إلى 170 متر) ثم يتجه بعد ذلك غربا ليصل إلى نقطة التقاء طريق أسيوط- القاهرة الغربى مع طريق الخارجة وطريق سوهاج، حتى يمكناستخدامه كمحور مرورى جديد يصل بين جانبى وادى النيل في حالة ربطه بأحد منازل كوبرى أسيوط العلوى.
يقول محمد فضل شاب من أسيوط: "منذ أن حاول اللواء نبيل العزبي عام 2006 إنشاء مدينة وهضبة أسيوط وكلنا حلمنا بإنشاء الهضبة الغربية، والتي ستكون مدينة الأحلام ولذلك نطالب الحكومة بسرعة انجازها عرض شقق اسكان شباب فيا بأسعار مناسبة وغير مكلفة لنا
وأضاف إبراهيم على نحلم جميعًا بإنشاء مدينة الهضبة الغربية ومتأكدين من نجاحها بل أفضل من مشروع هضبة الأهرام نفسه، وسيغير معالم أسيوط بالكامل وسيخلق قلب جديد لمدينة أسيوط كما إن مساحة الهضبة أكبر من مساحة المدينة نفسها 10 أضعاف تقريبًا.
وتابع أمجد عثمان: "إنه بعد إن فشلت محاولات الشباب الاقامة في مدينة أسيوط الجديدة والتي تبعد عن مدينة أسيوط 55 كيلو جاء لنا الأمل وسميناها أرض الأمل ومشروع الأمل ونتمنى إطلاق الشرارة الأولى في البدء بالتنفيذ وتخصيص وحدات للشباب غير القادر، بسعر متر لا يزيد عن 30 جنيهًا مدام ثبت أنه لا يملك ولا يتاجر، كما إنه على الدولة تخصيص شقة بداخلها إسكان شباب واجتماعي 35 ألف جنيه أسوة بباقي المحافظات.
من جانبه قال الدكتور حسن يونس أستاذ الطرق بجامعة أسيوط إن هناك عددًا من الدراسات القوية جدًا تم إعداداها بجامعة أسيوط، لإنشاء مدينة الهضبة الغربية وبحوث وأثبتت هذه الأبحاث إن الهضبة ستكون حلم جديد لمدينة ومحافظة أسيوط بالكامل، ووضعت عدد من الاقتراحات بإنشاء طريق الذي يتنظر الدخول حيز التنفيذ.
أما الدكتور عصام محروس أستاذ الهندسة المدنية بجامعة أسيوط، قال إننا علينا تعمير مدينة أسيوط الجديدة التي صرف عليها مبالغ مالية ضخمة وحتى الآن تعد من المناطق الغير مأهولة بالسكان، والا ستصرف الحكومة المزيد من المصاريف ولن تؤهل الهضبة أيضًا.
وخالفه الرأي ياسر جلال مهندس مدني بإن قرب الهضبة من مدينة أسيوط وخاصة إذا كانت الأسعار في متناول يد الشاب أو الحكومة قامت بعمل تسهيلات للشباب المقبل على الزواج، والفقراء من سكان الإيجار لأنها لن تسبب عائقًا لم يكن البعد بينه وبين أبعد مصلحة حكومة نصف ساعة بالمواصلات مخالفة لأسيوط الجديدة التي تحتاج لساعة ونصف للذهاب ومثلها للعودة.
ومن جهته قال ياسر الدسوقي محافظ أسيوط إن هناك 18 مليون جنيه فعليًا طرحت من مجلس الوزراء لإنشاء طريق الهضبة الغربية، ولكنه لم يتم تصميمه حيث يخضع للتصميم الآن، تحت إشراف مهندس استشاري وخلال أشهر بسيطة يتم البدء في إنشاء الطريق حيز التنفيذ وعقب إنشاء الطريق ستتولى الدولة استكمال المشروعوطرح الأراضي للبيع