أثيرت العديد من الشائعات فى الفترة الماضية عن حدوث بعض حالات وفيات بعد العلاج بعقار فيروس سى الجديد «سوفالدى»، الأمر الذى نفاه المركز المصرى للحق فى الدواء، عن طريق الدراسات التى أجريت خلال الفترة الماضية على المرضى الذين تلقوا علاجهم فى مراكز الكبد بالعقار الجديد. نفى الدكتور محمود فؤاد، المدير التنفيذى للمركز، حدوث وفيات لمرضى فيروس سى جراء العلاج بعقار "سوفالدى" أو أى أدوية فيروسات كبدية أخرى، مضيفا: "مرضى الفيروسات عامة يحتاجون رفع روحهم المعنوية؛ لتحقيق الشفاء الكامل". وأشاد "فؤاد" بدور الأجهزة الرقابية الفنية على الدواء، مؤكدا أن وزارة الصحة حققت نجاحا واضحا، ليس كاملا، لكنه خطوة مضيئة على طريق التخلص من الفيروسات الكبدية، خاصة أن مصر تكبدت طوال 20 سنة ماضية أكثر من 20 مليار جنيه على أدوية لم تحقق سوى أقل من 40 %. من جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الأورام بمعهد الكبد، إنه ينتظر انتهاء فترة الثلاثة أشهر بعد توقف "الكورس" العلاجى لمرضى فيروس سى الذين يتم علاجهم بالنظام الثنائي «السوفالدي، الريبافيرين»، خاصة أن أول مريض بدأ العلاج الثنائى يوم 18 نوفمبر 2014؛ حتى يتم توثيق المعلومات رغم اعتراض المركز على بروتوكول العلاج الثنائي الذى لم توص به الجمعية الأوروبية للكبد في مؤتمر فيينا، مؤكدا أن تلك المدة ستنتهى آخر الأسبوع المقبل، وسيتم عرض إحصائى للنسب التى حدث فيها إخفاقات. وأوضح "عز العرب" أن «العلاج الثلاثي» الذي بدأ 16 أكتوبر 2014، أظهرت نتائج ل125 ألف مريض «استجابة» 88% من المرضى واختفاء الفيروس، ونسبة الإخفاقات كانت تتراوح بين 8 : 12 %، مضيفا أن السوفالدي يتم تداوله في 43 دولة، ولم يحدث حالات وفيات «مباشرة» بسبب الدواء، وليس هناك دراسات دولية معتمدة صادرة حديثًا تؤكد عكس ذلك، وأن نسب الانتكاسة المسجلة عالميًا في حدود 7%.