قال موقع ذا استاندرد الزيمبابوي إن آفاق تشكيل حكومة بقيادة نائب الرئيس الحالي ايمرسون منانجاجوا تبعث إشراقة جديدة أكثر من أي وقت مضى في زيمبابوي . والمعروف عن منانجاجوا في الأوساط السياسية أنه رجل أكثر احتمالا للخلافة حتى لقب بالتمساح، وبرغم ذلك إلا أنه سوف يتعامل مع العديد من العقبات قبل أن يأخذ إقامة فعليه في قصر الرئاسة. منذ انضمامه إلى الجبهة الوطنية في حزب زانو الحاكم ، عام 1977 خلال الحرب ضد الاستعمار الذي جاء بحكم الأغلبية، ظل منانجاجوا إلى جنب الرئيس روبرت موجابي وكان السياسي والصديق المقرب إليه. وهو واحد من أقدم وزراء الحكومة حتى الآن، وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي شغل فيها منصب رئيس الجمعية الوطنية، إلا أنه ظل من الموالين لموجابي . ويقول المحللون إن أفضل ما يتميز به منانجاجوا بأنه لا يسعى جاهداً للسلطة ، لذلك لم يفكر موجابي ذات يوم في اقصاء منانجاجوا أو التفكير بأنه ينافسه سياسياً خاصة وأنه ظل بجوار موجابي منذ ما يقرب من 40 عاماً حتى الآن. ويضيف المحللون أن الصين ربما تلعب دورا كبيرا في تنصيب منانجاجوا حيث أنها تدعمه بالقوة ورأس المال ، وهذان الأمران لو كانا توفرا لموجورو لكان استطاع أن يطيح بموجابي ولكنه فشل فشلاً زريعا. نزعة التنمية الاقتصادية التي أتى بها منانجاجوا والتي تتبناها الصين قد تكلف الشعب ضرائب باهظة، ويقول المحللون إن المهم ليس الفرد فقط، بل المؤسسة بأكملها هل هي مستعدة للإصلاح أم لا وإن كانت مستعدة فكيف يكون ذلك في ظل الصراع على العرش؟ . وأصبح الزيمبابويون الآن يتوقعون رئاسة منانجاجوا والتي ستعتمد بشكل كبير على قرار موجابي، وهل سيرحب بترك السلطة لخلفه أم لن يقرر ذلك؟.