بعد حالة الغضب التي أثارها بيع متحف بمدينة "نورثهامبتو" البريطانية لتمثال "سخم كا" الفرعوني الذي يعود ل 4 آلاف عام، ما زالت حملات وقف بيع التمثال مستمرة، حيث دشنت وزارة السياحة حملة لوقف بيع التمثال في مزاد علني. وكان الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، قد أطلق حملة لجمع مبلغ "15,8 مليون استرليني" قبل 28 أغسطس الجاري؛ وذلك في محاولة جديدة للإبقاء على التمثال في بريطانيا، بعد أن أصدر "إيد فيزي" وزير الثقافة البريطاني قراراً بمد مهلة منع تصدير التمثال حتى 28 أغسطس الجاري، في فرصة أخيرة من جانبهم للإبقاء عليه، لافتاً إلى أن السلطات البريطانية كانت قد أصدرت بياناً رسميًّا بأنه في حالة وجود عرض جاد لشراء التمثال ستمد المهلة حتى 29 مارس 2016. ويعقد "الدماطي" مؤتمرًا صحفيًّا عالميًّا اليوم السبت، بمقر وزارة الآثار بالزمالك بقاعة أحمد كمال باشا، لتوضيح ملابسات بيع تمثال "سخم كا" في بريطانيا. وأكد أحمد شهاب، رئيس اتحاد آثار مصر لحماية الأثر والبشر، أن "تمثال "سخم كا" خرج ولم يعد، حيث إن المهلة التي حددها وزير الثقافة البريطانى سوف تنتهي يوم الجمعة المقبلة"، مشيراً إلى أن التمثال تم بيعه في المزاد العلنى بمبلغ 15.8 مليون جنيه استرلينى، وسيخرج من بريطانيا يوم 28 أغسطس القادم. واستنكر "شهاب" حملة جمع التبرعات التي أطلقها وزير الآثار لوقف بيع التمثال قائلاً "وزير الآثار يريد جمع تبرعات لشراء تمثال سخم كا الذي يعد ملك مصر من الأساس". وأوضح أمير جمال، عضو حملة "كنوزنا ما تطلعش برة"، أن "تمثال "سخم كا" قد بيع منذ سنة تقريباً، ولا أعلم من أين أتت فكرة أن التمثال يباع فى مزاد علنى"، متسائلاً "أين كانت وزارة السياحة ووزارة الآثار منذ عام؟ ولماذا لم يتحركوا إلا عندما انتهى الموضوع؟!". وأكد "جمال" أن ما يقوم به وزير الآثار هو شو إعلامي والمؤتمرات الصحفية التي يقيمها هي نوع من تبرير فشله وصمته طوال الفترة السابقة، وذلك على حد قوله، مؤكداً أن وزارة الآثار ما زالت تفتح باب التعاون مع المتاحف البريطانية التى تسرق آثارنا وترفض عودتها، بل قامت بمنحهم جرد المخازن بدلاً من أن تصدر قرارًا بمقاطعة المتاحف والضغط عليها لحين عودة الآثار.