هي مهنة أوشكت على الانقراض الا أن " محمود طلبه " مازال يتمسك بمهنته التى ورثها عن والده ورغم انه فى العقد الرابع من عمره الا انه يرى ان مهنة والده وهى "تصليح وابور الجاز " لا يمكن ان تكفى لحياه اسرة مكونه من ثلاث بنات وامهم لكنها مهنة الأب عن الجد لا يتركها أبدا فى شارع جانبى بحى شبرا يقبع كشك صغير جدا بجواره تجد "محمود " بين نيران موقده ونيران الحر الشديد، يقول طلبة: ان مهنة إصلاح وابور الجاز كانت واحدة من المهن الهامة فى مصر عندما كان كل منزل به وابور جاز اما الان فنادرا ما تجد منزل به الوابور بعد انتشار الغاز ويضيف انه من 20سنه كان سعر وابور الجاز 12 جنيه بينما وصل الان الى 250جنيه واذا توفر اصلا مضيفا ان مدينة دمنهور كان بها العشرات الذين يعملون فى تلك المهنة بينما لا يتجاوز عددهم الان خمسه أشخاص فقط معظمهم من كبار السن وحول وجود أصحاب المهنة رغم اختفاء وابور الجاز، أجابنا "طلبه " بأنه يوجد القليل جدا الذين لديهم الوابور خاصه مريى الدواجن الذين يستخدمونه للتدفئه مشيرا الى ان هناك اعتماد كبير على إصلاح "الشيشة "لأصحاب المقاهى مؤكدا ان هناك كثير من الاشخاص يفضلون النوم على صوت وابور الجاز ولا يمكنهم الاستغناء عنه ابدا مهما كانت الظروف بينما يحتفظ عدد من الاسر خاصه الاغنياء بالوابور باعتباره جزء من التحف او التراث وحول توارث المهنة من جيل الى جيل يقول "طلبه "انه يمثل اخر جيل فى تلك المهنة ويؤكد انه لو كان له اخ لبناتة الثلاثه لم يكن ابدا ان يورثه تلك المهنة "لان مالهاش مستقبل ومتفتحش بيت " ويضيف ان والده كان شيخ اصحاب المهنة ورغم ذلك اهتم جدا بان يحصل ابنائه على شهادتهم وترك اشقائه جميعم المهنة ولم يبقى سوى طلبه حرصا على ذكرى والده