يشهد حزب الوفد حالة من الصراع والترقب بعد استقالة المستشار بهاء أبو شقة السكرتير العام للحزب، لعدم التزام رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي ببعض ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير للحزب الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي. ويحاول تيار إصلاح حزب الوفد المعارض للإدارة الحالية للحزب استغلال الحدث في الترويج لأهدافه برحيل البدوي وإثبات صحة موقفه الذي ينادي برحيل البدوي وعمل انتخابات جديدة لرئاسة الحزب. فيما كشف مصدر داخل الحزب أن السبب الرئيسي لاستقالة السكرتير العام هو تراجع البدوي عن تقديم استقالته التي وعد بها في الاجتماع الأخير الذي جمع بين الطرفين نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر أن البدوي لم يقبل استقالة أبو شقة حتي الآن ومن المفترض أن يدعو إلى اجتماع طارئ للهيئة العليا والمكتب التنفيذي للحزب؛ لبحث الاستقالة المقدمة وضع حل لهذه الأزمة التي باتت تعصف بالحزب. ومن جانبه أكد مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي للحزب والذي سبق وأن تم تجميد عضويته اعتراضًا على فصل مجموعة من قيادات الحزب، أن استقالة أبو شقة ليست نهائية، ومن الممكن العدول عنها في ظل وجود اختلاف في وجهات النظر حول إدارة الحزب، مشيرًا إلى أنه من الوارد أن تكون هناك خلافات داخلية، وهناك محاولات تجري الآن لتقريب وجهات النظر. وأضاف الطويل أن الحزب يشهد من حين لآخر مثل هذه المواقف من استقالة أحد القيادات أو مشاكل بين الأعضاء، مشيرًا إلى أن هذه طبيعة الأحزاب السياسية، لافتًا إلى أن طبيعة المرحلة التي تمر بها الدولة لا تسمح لحزب مثل الوفد أن تكون به مشاكل، خاصة وأن الانتخابات البرلمانية على الأبواب. وعلى جانب آخر قال فؤاد بدراوي السكرتير السابق لحزب الوفد والقيادي بتيار الإصلاح إن استقالة قامة كبيرة بقدر المستشار أبو شقة تعد ناقوس خطر لسياسات البدوي خلال الفترة الماضية، خاصة وأن هناك عشرات من الاستقالات للمعترضين على سياسات البدوي الذي أضاع تاريخ وحاضر حزب الوفد. وتابع بدراوي أنه من الممكن أن يكون هناك تواصل مع المستشار بهاء أبو شقة خلال الفترة القادمة، خاصة وأن هناك علاقة جيدة معه، مشيرًا إلى أن حزب الوفد يعاني من سلسلة من الأزمات التي أدت إلى تراجع دور الحزب وغيابه عن المشهد.