استمرارًا لسياسة السيد البدوي رئيس حزب الوفد، في السيطرة على الحزب، جاءت الحلقة الأخيرة في السيطرة على الحزب باختيار المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتيرًا عام للحزب خلفًا لفؤاد بدراوي، حيث جاء الاختيار بالتزكية لعدم وجود مرشحين. كما يعد اختيار أبو شقة في هذا المنصب، انتصارًا جديدًا للسيد البدوي في معركته مع معارضيه بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة على منافسة فؤاد بداروي، حيث دعا البدوي إلى عقد اجتماع طارئ للهيئة العليا لمناقشة استقالة "بدراوي" الذي تراجع عنها بعد أيام من إعلانها ووصفها بأنها جاءت في لحظة غضب، إلا أن البدوي استغلها في دعوة الهيئة العليا والتي أعلنت قبولها للاستقالة ليصاب مؤيدي بدراوي بالصدمة، مما دعاهم للهتاف ضد البدوي، ووصفه بأنه من قسم الحزب إلى جبهتين وأن فوزه برئاسة الحزب باطلة وسبب في ضياع تاريخ الوفد. وفي سياق متصل قال المستشار بهاء أبو شقة، إنه سعيد جدًا بالمصب الجديد، وما حدث هو تطبيق عملي لمبادئ حزب الوفد وهو أجمل أشكال الديمقراطية الحزبية. أضاف "أبو شقة" في تصريحات ل"البديل"، أن المرحلة القادمة ستشهد العديد من الإجراءات الجديدة لاستكمال مسيرة الحزب في الحياة السياسية والاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. فيما أكد فؤاد بداوي السكرتير العام السابق للحزب، أنه تقدم باستقالته بشكل شفوي في لحظة غضب عقب الإعلان عن نتيجة الانتخابات ولكن تعرض إلى ضغوط من قبل عدد كبير من الأعضاء وتراجع عن الاستقالة، مشيرًا إلى أنه قد تقدم اليوم باستقالته رسميًّا أثناء اجتماع الهيئة العليا التي قبلتها بشكل عاجل؛ لأن هناك حملة من قِبَل السيد البدوي لإقصائه من الحزب والإسراع في رحيله.