في التأهب للاحتفالات المنتظرة الخميس المقبل بافتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس، أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بيانًا حدد فيه أهمية المشروع وكيفية استغلاله في عدد من النقاط. وأكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في بيانه أن أهمية المشروع تكمن في أنه مصري بالكامل، تخطيطًا وتصميمًا وتنفيذًا وإشرافًا وتمويلًا، إضافة لتنفيذه المبهر في مدة زمنية قياسية، لمثل هذا النوع من المشروعات، علاوة على الإرادة السياسية لتحقيق هذا النجاح، مضيفًا أن ما سيحققه المشروع من مكاسب اقتصادية ريعية حالية ومستقبلية، في رسوم المرور الملاحي بالقناة، والأهم أنه يفتح المجال لتخطيط إقليم قناة السويس (محور قناة السويس)، لمشروعات جديدة متعددة ومتنوعة بهذا الاتساع الجغرافي. من جانبه قال يحيى الجعفري، أمين سر لجنة الإعلام: الحزب أصدر هذا البيان للتأكيد على مجموعة من النقاط، أن الحزب كان يود أن يطرح المشروع على الحوار المجتمعي قبل البدء فيه، لتعظيم الفائدة من الجوانب كافة، ودراسة جدوى الأولوية والفرصة البديلة في هذا التوقيت المحدد، مضيفًا أننا نؤكد أهمية تدارك هذا الأمر، فيما يخص مشروع تنمية محور قناة السويس، من حيث الجدوى الاقتصادية والقيمة المضافة والأولويات، ودور الملكية العامة وحجمها، وتعظيم المكاسب العلمية والتكنولوجية والدراسات البيئية، وحقوق وحجم العمالة المصرية.. إلخ، والأهم تحقيق الاستقلال الوطني ومدى قطع روابط التبعية، بالإضافة إلى أهمية أن يكون هذا المشروع مركز انطلاق لتنمية سيناء وتعميرها. وتابع الجعفرى أن هذا المشروع نموذج ملهم، من حيث إمكانية الشعب ودوره في تمويل المشروعات الكبرى، التي يستشعر فيها الجدية والقيمة الوطنية، بما يطرح إمكانية الاستمرار في هذا التوجه بمشروعات أخرى، مثل صناعة الحديد والصلب والغزل والنسيج وباقى شركات القطاع العام التي تم إهمالها، وكذلك مشروعات التصنيع التي تعتبر قاعدة وركيزة تقدم الوطن، مشيرًا إلى أنه من حق الشعب المصري أن يفرح بهذا الإنجاز الكبير، بلا تهويل أو تهوين، وأن يشارك في وضع رؤية عامة تحدد طبيعة المشروعات المقبلة وأولوياتها، بمشاركة الشعب، صاحب الحق والمصلحة، والقادر على التحدي والتضحية، حتى يستمر الفرح. من جانبه قال بيشوى مجدي، الباحث الاقتصادي بالمفوضية المصرية ووحدة أبحاث قانون المجتمع بالجامعة الأمريكية: إننا نريد أن تفرح مصر بالفعل، لكن على حق ودون تهويل إعلامي ضخم، على مشروعات غير مدروسة بالمرة، مؤكدًا أن الأزمة لا تكمن في إنجاز قناة السويس "أو التفريعة" في ميعادها المضبوط، لكن في العائد الضخم الذي تم تصديره للإعلام، رغم أن هناك حالة من العجز في حركة الملاحة البحرية. وأضاف بيشوي أن المشروع تم دون الإعلان عن دراسة جدوى حقيقية له، ودون حوار مجتمعي، وبالتالي فهو حتى الآن يتسم بالغموض المحاط حوله، مؤكدًا أن المشروعات القومية في الأغلب تكون "وهمية" ولم تتم كما نحلم بها بدليل "توشكى" و"المليون وحدة السكنية" التي كانت إحدى نقاط برنامج حسنى مبارك في انتخابات 2005 في الأساس، وأيضا لم تتم حتى الآن، وبالتالي كان من الأفضل أن تهتم الدولة بتنمية الخدمات العامة للمواطنين بدلًا من مشروعات، أعتقد أنها غير مدروسة بطريقة كافية.